تمكن عدد من اللصوص من سرقة الأكبال النحاسية المغذية لمحطة ضخّ المياه “ساريكو” في مدينة تلبيسة الخاضعة لسيطرة النظام بريف حمص الشمالي، وذلك بعد أقل من 15 يوماً على إعادة تأهيلها.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن الأمر تسبب بحرمان أهالي البلدات والقرى التابعة “إدارياً” لمدينة تلبيسة من مياه الشرب والبالغ عددهم حوالي 70 ألف نسمة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح مراسلنا أن المسؤول عن مضخة “ساريكو” المهندس محمد الضيخ التابع للنظام توجه بكتابٍ خطي إلى مديرية مياه الشرب في حمص، لإعادة توجيه الدعم المالي للمضخة لاستمرار عملية الضخ، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل مدير المؤسسة “حسن حميدان” بذريعة عدم وجود كابلات نحاسية ضمن ملاكها.
وطالب “حميدان” بتأجيل النظر بعملية إرفاد المضخة بالأسلاك والكابلات المطلوبة، إلى حين الحصول على تعهد وتصريح خطي من قبل وجهاء مدينة تلبيسة بحماية المضخة وممتلكاتها من اللصوص، الأمر الذي استنكره أهالي المدينة مطالبين المفارز الأمنية الموجودة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها وحماية الممتلكات العامة والخاصة من السرقة باعتبارها من مهامهم الرئيسية في المنطقة.
وفي السياق ذاته؛ استغل أصحاب صهاريج بيع وتوزيع مياه الشرب العاملين في قرى ريف حمص الشمالي ظاهرة انقطاع مياه الشرب، المتزامنة مع ارتفاع سعر المحروقات “المازوت” ليبيعوا برميل المياه الواحد بسعر 2000 ليرة سورية، ما يعني دفع الأسرة الواحدة مبلغ 10 آلاف ليرة لخزان المياه الواحد بشكلٍ يومي.
وأثار جشع بائعي مياه الشرب حفيظة الأهالي المجبرين على شراء المياه، معتبرين أن ما يجري من تنصّل للمسؤولية من قبل مؤسسة مياه الشرب في حمص نوع جديد من العقاب على أهالي المناطق التي ثارت ضد نظام الأسد في وقتٍ سابق من عمر الثورة السورية، بحسب مراسلنا.
تجدر الإشارة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي شبه التام عن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، ساهم بشكلٍ كبير بعدم قدرة المدنيين على استخراج المياه من الآبار السطحية، ناهيك عن ارتفاع سعر ليتر المازوت لما يقارب 4500 ليرة في حال رغب أصحاب المنازل بتشغيل المولدات لتعبئة مياه الشرب، وفقاً لمراسلنا.