قال مراسل “حلب اليوم” إنّ التسوية في بلدة “بدا” بريف دمشق الشمالي فشلت في استقطاب الأهالي، خلال الساعات الماضية، حيث لم يتقدم إليها سوى عدد قليل من أبناء المنطقة.
وأوضح مراسل حلب اليوم أنّ وضع التسوية في المنطقة لم يعجب ضباط النظام، الذين أبدوا تذمرهم من افتتاح مركز تسوية لم يتقدم له سوى 30 شخصاً من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، و40 من المنتسبين لحزب “البعث” والموظفين في دوائر حكومة النظام، بعد إجبارهم على التقدم للتسوية بهدف إنجاحها.
وأضاف مراسل حلب اليوم أنّ الأهالي رفضوا الانخراط في عملية التسوية خوفاً من تبعات أمنية قد تلحق بهم، حيث تصنف قوات النظام الأشخاص المنضمين للتسويات “بالمذنبين” الذين يحتاجون للتسوية “لمسح أخطائهم بحق النظام”، وفقاً لما ذكره أحد أبناء المنطقة لـ “حلب اليوم”.
بدوره صرّح “عبد الرحمن الخطيب” عضو مجلس الشعب التابع للنظام، وعراب التسويات الجديد في ريف دمشق أنّ المنضمين للتسوية في بلدة “بدا” 74 شخصاً، وسيتم تمديد التسوية لاستقطاب المزيد من الأهالي.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام فتحت باب التسويات الأمنية من جديد في ريف دمشق، خلال الأسابيع الماضية، حيث عملت على استقطاب دفعة من الشبان للانضمام إلى الخدمة العسكرية بعد منحهم تأجيلاً مؤقتاً لثلاثة أشهر، وضبط المنطقة أمنياً بحسب مراسلنا.