لقي عشرة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون مصرعهم، مساء أمس السبت، عقب هجوم مباغت نفّذه عناصر “تنظيم الدولة” على إحدى الدوريات الأمنية بالقرب من مطار التيفور T4 بريف حمص الشرقي، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا أن الهجوم الذي بدأه مقاتلو التنظيم استهدف دورية أمنية تضمّ أربع سيارات رباعية الدفع، بالإضافة لعربة نقل للجند أثناء توجهها من مطار التيفور إلى مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل عشرة من عناصر الميليشيا وجرح آخرن تمّ العمل على نقلهم إلى مستشفى مدينة تدمر العسكري لتلقي العلاج اللازم.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بتفريغ حرم مطار التيفور من تواجد مقاتلي ميليشيا لواء فاطميون، واستبدالهم بعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وهو ما يؤكده ارتفاع الرايات الصفراء العائدة “للحزب” على نقاط الحراسة المتقدمة المسؤولة عن حماية مطار التيفور من أي هجوم محتمل.
بدوره؛ قال مصدر عسكري لمراسلنا إن عملية استبدال مقاتلي الحزب بعناصر من ميليشيا لواء فاطميون تأتي اعتماداً على الخبرات العسكرية والقتالية التي يتمتع بها مقاتلو الحزب الذين خاضوا عشرات المعارك على الأراضي السورية، والتي أكسبتهم مهارات قتالية يفتقر إليها عناصر ميليشيا فاطميون.
ورأى المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران باتت تشكل القوى العظمى في ريف حمص الشرقي، متفوقة بتعداد نقاطها العسكرية وحواجز التفتيش على كل من قوات النظام والميليشيات المحسوبة على القوات الروسية، كما هو واقع الحال فيما يخص لواء القدس وقوات سند الأمن العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الشرطة العسكرية الروسية أخلت أواخر الأسبوع الماضي، تواجدها العسكري من مطار التيفور، وسحبت مقاتليها “مرتزقة فاغنر” نحو مطار مدينة تدمر العسكري شرق حمص، الأمر الذي يوضَح حصول تفاهمات مع القيادة العسكرية الإيرانية المتواجدة في سوريا.