أفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن ميليشيا حزب الله أقامت ثلاثة حواجز عسكرية خلال الأسبوع الجاري على الطريق الواصل بين مدينة القريتين وقرية حوارين باتجاه منطقة مهين الاستراتيجية، وذلك عقب تعرض إحدى دورياتها لهجوم تسبب بمقتل خمسة من عناصرها أول أمس الثلاثاء.
وقال مصدر محلي من أبناء قرية حوارين لمراسل حلب اليوم إن عناصر حزب الله بدأوا بالتضييق على المدنيين أثناء تنقلهم بين القرى المتاخمة لمنطقة مهين، بحجة أن سكان المنطقة يخفون أماكن تمركز مقاتلي تنظيم الدولة، وعدم التبليغ عن تحركاتهم.
وأردف المصدر أن عناصر حزب الله يتخوفون من هجمات جديدة على مواقعهم، الأمر الذي دفعهم لتوجيه الاتهام للمدنيين بالتعامل مع تنظيم الدولة وتهديدهم بالاعتقال في حال لم يبلغوا عن تحركات التنظيم خاصة أن منطقة مهين تعتبر استرتيجية لحزب الله.
اقرأ أيضاً: ميليشيا “حزب الله” تفرض هيمنتها على مفاصل الحياة اليومية جنوب حمص
وفي ذات السياق قال مراسل حلب اليوم إن رتلاً عسكرياً تابعاً لحزب الله اللبناني يضم 15 عربة عسكرية محملة بالعتاد وصل مساء أمس الأربعاء إلى مستودعات مهين “النقطة الرابعة” والتي تمّ العمل مسبقاً على تحصينها بسواتر ترابية بعد أن تمّ ترميمها بشكل كامل.
وكانت ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الحرس الثوري الإيراني نقلتا شحنات من الأسلحة والصواريخ من مطار الضبعة بريف حمص الجنوبي إلى ريف حمص الشرقي عقب استهدافها عدة مرات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وتسارع الميليشيات المدعومة من قبل إيران لفرض هيمنتها على الجزء الشرقي من سوريا الواصل بين محافظة حمص، ومدينة دير الزور التي باتت تشكل الشريان الرئيسي الذي يمدّ مناطق سيطرة النظام بالنفط المستخرج من شمال شرق سوريا، فضلاً عن احتوائه على الثروات الباطنية المتمثلة بآبار الغاز الطبيعي، ومناجم استخراج الفوسفات.
يشار إلى أن القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية فتحت مكاتب انتساب جديدة داخل مدينة تدمر بريف حمص الشرقي لدعم صفوف ميليشيا لواء القدس، وميليشيا سند الأمن العسكري التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي من قبل روسيا للحد من رقعة انتشار القوات الموالية لإيران في المنطقة.