كشفت صحيفة “المدن” في تقرير لها، عن وجود خطة أمريكية لإحياء الدعم والتعاون مع فصائل المعارضة جنوب سوريا، وذلك لإثارة المتاعب لروسيا المتحكمة بملف المنطقة بشكل كامل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، قولها إن جهات في المعارضة بدأت الحديث عن بدء واشنطن عمليات التشاور مع أطراف في المعارضة من أجل استئناف العمل المسلح ضد النظام وحلفائه في سوريا، انطلاقاً من الجنوب في درعا والسويداء، ضمن إطار التصعيد الذي يستهدف روسيا رداً على غزو أوكرانيا.
وبحسب المصادر، فقد شملت الاتصالات قادة سابقين في فصائل المعارضة، وكذلك مجموعات مناهضة للنظام في السويداء، مشيرةً إلى أن ردود الفعل هذه الأطراف كانت حذرة، وخاصةً قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي ترتبط بعلاقات جيدة مع روسيا.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المساعي لن يكتب لها النجاح، أو لن تكون سهلة على الأقل، بسبب التحفظات الكبيرة على الموقف الأمريكي لدى المعارضة التي فقدت الثقة بالولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة وسط عمليات اغتيال طالت عناصر من قوات النظام وقياديين سابقين في فصائل المعارضة في محافظة درعا في الآونة الأخيرة، واحتجاجات شعبية في السويداء ضد قرارات حكومة النظام المتعلقة برفع “الدعم الحكومي” عن العديد من المواطنين.