أعلن مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق التابع لحكومة النظام “شادي خلوف”، عن إغلاق مخبز يستخدم مواد مسرطنة تسمى “المعون”، وهي نوع من أنواع الخميرة السام الذي يستخدم في صناعة خبز “الصمون”.
ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” الموالية عبر برنامج “المختار” الذي تبثه الإذاعة عن “خلوف” قوله أمس الثلاثاء، إن هذه المخالفة حدثت مرتين أو ثلاث منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن المخبز تم إغلاقه لمدة 37 يوماً وهو حديث المنشأ، وأنه منذ شهر قد باشر بالعمل، ويبدو أنهم لا يعلمون بقرار منع استخدام هذه المادة المسرطنة.
وبرر المسؤول الحكومي ما يحدث قائلاً “هناك ارتفاع وعي لدى المواطن وبات يرفض شراء المادة إذا لم تكن موافقة للشروط الصحية، إضافة للرقابة الدورية للمحلات في الأسواق من قبل مديرية الشؤون الصحية”، لكن 90 بالمئة من مادة الخبز أو الصمون تكون مغلفة بأكياس نايلون فقط، دون وجود أي كتابة تشير بالشروط الصحية عليها.
وبحسب “خلوف”، فإن ارتفاع بعض الأسعار سبب جنوح بعض أصحاب المحال التجارية إلى “الغش” بنوعية المواد وخصوصاً لحوم نترات الفروج، وتم ضبط أكثر من 100 طن خلال السنوات السابقة.
وكانت منظمة “أوكسفام” لمكافحة الفقر أوضحت في تقرير لها أمس الثلاثاء، إن السوريين باتوا يخشون الموت من الجوع أكثر من خوفهم من الحرب، مشيرة إلى أن يقارب من 90 بالمئة من السوريين في مناطق سيطرة النظام قالوا إنهم لا يستطيعون سوى تناول الخبز والأرز.
يشار إلى أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت في تقرير سابق لها، إن تقاعس نظام الأسد عن معالجة أزمة الخبز، الناجمة عن عقد من النزاع المسلح بصورة عادلة وملائمة، يدفع بملايين السوريين نحو الجوع.