قال مراسل “حلب اليوم ” إنّ معظم التجار والباعة أوقفوا عمليات بيع الجملة في أسواق دمشق وريفها، مساء اليوم الأربعاء، وذلك بعد الانهيار المتسارع في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وفقدان السلع المطلوبة من السوق.
وأوضح مراسلنا أنّ أسواق “البحصة، الحريقة، وبرج دمشق، والحميدية” شهدت كساداً كبيراً، بعد رفض التجار بيع البضائع الموجودة لديهم بالجملة، حيث اكتفوا ببيع كميات قليلة خوفاً من ملاحقة مؤسسات النظام في حال تعرضوا للشكاوى.
وأضاف مراسلنا أنّ التجار الذين استمروا بالبيع بشكلٍ عادي قاموا برفع سعر الصرف إلى 4200 ليرة، بعد اقتراب سعر الصرف في السوق السوداء من حدود 4000 ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي انعكس على أسعار البضائع بشكلٍ كبير، ودفع الزبائن لتقليل مشترياتهم على أمل انخفاض السعر خلال اليومين المقبلين.
وأشار مراسلنا إلى أنّ حكومة النظام سيرت دوريات في الأسواق بهدف ابتزاز التجار والضغط عليهم في حال رفضهم البيع بشكل علني، حيث تم تسجيل عدة مخالفات دفعت تجاراً آخرين لإغلاق محالهم بشكلٍ كامل.
الجدير ذكره أنّ سعر صرف الدولار تجاوز حاجز 3950 ليرة في إغلاق نشرة اليوم في السوق السوداء، على الرغم من محاولات حكومة النظام التدخل لخفض سعر الصرف إلى محطته الأخيرة قبل الارتفاع عند حدود 3650 ليرة.