شهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية تراجعاً ملحوظاً في الحركة التجارية تزامناً مع ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، إلى ما يقارب من 3900 ليرة للدولار الواحد، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن حركة شبه معدومة تشهدها أسواق المحافظة حيث توقف معظم الأهالي عن شراء حاجياتهم في هذه الأيام بانتظار استقرار الأسعار التي ارتفعت خلال الأيام الماضية بشكلٍ عشوائي.
وتحدث “صالح الأحمد” أحد أهالي مدينة درعا، أن سبب تراجع حركة الأسواق تعود إلى عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وكانت قد شهدت البضائع ومن أبرزها المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً وغير منظم خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف “الأحمد” أن الأهالي توقفوا عن الشراء بهدف انتظار استقرار الأسعار، لكن أحد أبرز الأسباب الذي جعل الأهالي التوقف عن الشراء، هو تذخير بعض ما لديهم من مال لاستقبال شهر رمضان بعد أقل من شهر.
وأكد “الأحمد” أنه من عادات أهالي محافظة درعا مع بداية شهر رمضان شراء مؤنة تكفيهم لكامل الشهر، وهذا يتطلب مبالغ مالية في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأوضح “الصالح” أن الأهالي يعتبرون شهر رمضان بحاجة إلى مصاريف أكثر من الشهور الأخرى، حيث يتطلب شهر رمضان طقوس خاصة على وجبتي الإفطار والسحور حيث تتواجد أصناف عديدة من الطعام إلى جانب الحلويات والمشروبات التي يزداد تواجدها في رمضان كالتمر هندي والسوس.
الجدير بالذكر أن أهالي محافظة درعا يعانون إلى جانب ارتفاع الأسعار بشكلٍ مستمر، من عدم توفر فرص عمل كافية تساعدهم على تأمين حاجياتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات، وفقاً لمراسلنا.