شهدت أسواق دمشق وريفها، خلال الساعات الماضية، ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، لا سيما الزيت الأبيض، الذي لم يعد متوفراً بعد الطلب الكبير على شرائه خوفاً من فقدانه وارتفاع سعره بشكلٍ مضاعف.
وأوضح مراسلنا أنّ التجار وأصحاب مراكز بيع الجملة أبقوا على كميات قليلة من الزيت الأبيض، واحتكروا الكميات الموجودة لديهم، بعد ارتفاع سعر الليتر من 10 آلاف ليرة إلى 13 ألفاً في يومٍ واحد، مع توقعات بارتفاعه مجدداً مع استمرار الانهيار المتسارع في سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وأضاف مراسلنا أنّ الأهالي أقبلوا على شراء المادة من المحال ومراكز الجملة على الرغم من ارتفاع سعرها، وذلك بسبب تخوفهم من تجاوز سعر الليتر الواحد 15 ألف ليرة خلال اليومين المقبلين، بحسب ما أكدّه تجار المنطقة الذين رفضوا الاستمرار ببيع كافة الكميات الموجودة لديهم.
وبحسب مراسلنا، فقد غاب دور حكومة النظام الرقابي في المنطقة، حيث نقل التجار الكميات الموجودة لديهم للمستودعات وسمحوا ببيع كميات قليلة منها بأسعار مرتفعة، على الرغم من مخالفة ذلك لقوانين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام.
الجدير ذكره أنّ سعر صرف الدولار اقترب من 3900 ليرة لأول مرة منذ أشهر، حيث استقر خلال الفترة الماضية عند حدود 3600 إلى 3650 قبل بدء الانهيار المتسارع منذ مطلع الأسبوع الجاري.