قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد استغلت اعتراض المئات من القاطنين ضمن مناطق سيطرته على استبعادهم من الدعم الحكومي المقدم عبر البطاقة الذكية “تكامل”، وبدأت بإلقاء القبض على العديد منهم متبعة أسلوب جديد لاستدراجهم لمراكزها الأمنية.
وأضاف مراسلنا أن معظم الأشخاص الذين تم استبعادهم من الدعم الحكومي تم إخطارهم بأن سبب الاستبعاد هو سفرهم خارج القطر، الأمر الذي دفعهم لتقديم طلبات اعتراض، ليأتي الرد بضرورة مراجعتهم لمركز الهجرة والجوازات لتصحيح الخطأ الحاصل.
مصادر متطابقة أكدت بدورها لمراسلنا باعتقال العشرات من أبناء محافظة حمص خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب امتثالهم لتعليمات برنامج “وين” الذي طالبهم بالتوجه إلى مركز الهجرة والجوازات في حمص.
وأكدت المصادر أن ما جرى كان عبارة عن “مصيدة” بحق المطلوبين لصالح الافرع الأمنية، الذين تم العمل على اقتيادهم للأفرع بعد ما تم تفييش أسمائهم ضمن مركز الهجرة والجوازات.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام أعلنت أوائل شهر كانون الثاني الماضي عن استبعاد شرائح عديدة من المستفيدين من دعم الحكومة للمواد التموينية التي يتم منحها عادةً عبر “البطاقة الذكية”، الأمر الذي أثار حالة من الغضب بين المدنيين نظراً لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ضمن مناطق سيطرة النظام.