وجهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتقادات إلى اليونان، بناءً على أدلة على قيامها بصد مئات المهاجرين بشكل غير قانوني عن حدودها.
وقال “فيليبو غراندي” المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الاثنين 21 شباط: “أصابنا قلق من التقارير المتكررة القادمة من حدود اليونان البرية والبحرية مع تركيا”.
وأضاف “غراندي” أن المفوضية سجلت نحو 450 واقعة بإعادة غير رسمية للاجئين من اليونان منذ مطلع عام 2020.
وذكر”غراندي أن “عمليات إعادة المهاجرين وقعت في دول أخرى وسط وجنوب شرق أوروبا، مشيراً أنه تم تركهم وسط البحر في قوارب نجاة أو إجبارهم على النزول في المياه “.
وأكد “غراندي” أن “ما يحدث على الحدود الأوروبية غير مقبول سواء من الناحية القانونية أو المعنوية، و ينبغي أن يتوقف”. مضيفاً: “يجب أن تظل أولوياتنا المشتركة حماية حياة الإنسان وحقوقه وكرامته”.
وجاءت تصريحات جراندي رداً على أنباء بقيام ضباط خفر السواحل اليوناني بإلقاء اللاجئين في البحر قبالة جزيرة ساموس القريبة من السواحل التركية.
اليونان ترد.. نحمي حدود الاتحاد الأوروبي
ورد وزير الهجرة اليوناني “نوتيس ميتاراكيس” على الانتقادات الأممية، أن “اليونان ليست ضد الهجرة القانونية”، إنما هي ضد المهربين وأولئك الذين يستغلون البؤس البشري لأسباب مالية أو سياسية .
وأضاف “ميتاراكيس” أن الحكومة اليونانية فوجئت بتصريحات “فيليبو جراندي” المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأكد أن اليونان تحاول دائما التعاون مع رئيس المفوضية.
وذكر “ميتاراكيس”، أن “اليونان تحمي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في امتثال مطلق للقانون الدولي وحقوق الإنسان”، مشيراً إلى أن بلاده لا يمكن أن تحل أزمة الهجرة وحدها.
وطالب “ميتاراكيس” الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بتقديم دعم أكبر لليونان، معتبراًأن القضية الرئيسية هي توزيع الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبي .
وكانت السلطات التركية، عثر مطلع شباط الجاري على جثث 19 مهاجرا فارقوا الحياة من شدة البرد، في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد.
وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن السلطات عثرت على جثث المهاجرين الذين تجمدوا حتى الموت بالقرب من الحدود مع اليونان.
وأشار إلى أن حرس الحدود اليونانيين، قاموا بتجريد المهاجرين من ملابسهم وأحذيتهم قبل دفعهم إلى الحدود التركية.