اعتقلت قوات النظام عدداً من المدنيين في مناطق متفرقة من ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، وذلك بالتزامن مع استمرارها بتطبيق المصالحات بشكل متسارع، بحسب ما ذكر مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أنّ الاعتقالات طالت شخصين في بلدة “حفير الفوقا” بعد اتهامات لهم بالتواصل مع مطلوبين للنظام في الشمال السوري المحرر، بالإضافة لاعتقال شخص من أبناء بلدة بيت جن بتهمة التهريب من لبنان.
وأضاف مراسلنا أنّ الحملة الأمنية لمخابرات النظام في ريف دمشق استمرت بالتزامن مع الإعلان عن مصالحة جديدة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، بعد يوم واحد من إعلان اتفاقية مماثلة في مدينة معضمية الشام المجاورة لها.
وأشار مراسلنا إلى أنّ التسوية المعلن عنها في مدينة داريا استثنت المحرومين من العودة إلى المدينة، من أبناء المناطق التي مسحتها قوات النظام بشكل كامل في محيط مطار المزة العسكري، وفي مقدمتها منطقة “الخليج”، حيث رفضت عودتهم بشكل قطعي خوفاً من استقرارهم في أملاكهم على الرغم من الحظر المطبق عليهم.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام أعادت فتح ملفات التسوية في ريف دمشق بداية من مدينة زاكية، قبل أن تنتقل إلى الكسوة ومعضمية الشام والتل وداريا، مع استمرار العمل على شمل مناطق أخرى بهذه المصالحات، وفقاً لمراسلنا.