أعلنت الحكومة البيلاروسية أنها تخطط لإرسال لإرسال مائتي جندي إلى سوريا للعمل مع القوات الروسية، في خطوة أدانتها بشدة المعارضة البيلاروسة وفقاً لما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وتنص مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، أقرها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، على تقديم القوات البيلاروسية “دعما إنسانيا” للسكان خارج مناطق القتال وفقاً لوثيقة روسية حكومية نشرت أمس الاثنين.
كما تنص الوثيقة التي لم توقع عليها بعد وزارتا الخارجية والدفاع في البلدين على أن القوات البيلاروسية سوف تعمل تحت القيادة التنفيذية للجيش الروسي في سوريا.
وكان “معهد الحرب الأميركي” ذكر في تقرير له يوم الخميس الفائت، أن القوات التي ستنتشر في سورية مؤلفة من كتيبتين تضمان 600 عنصر، ورجّح أن تكون روسيا قد حرّضت على هذا الأمر لتحقيق عدد من الأهداف، كما أشار إلى أن موسكو سعت سنوات عدة إلى الاستفادة من القوى الشريكة في سوريا، إلا أنها فشلت بذلك، باستثناء نشر أرمينيا “سرية خبراء” في محافظة حلب عام 2019.
ولفت إلى أن الانتشار البيلاروسي في سورية سيساعد الوحدات الروسية على تأمين خطوط اتصالات أرضية وسط سورية، من خلال توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية ومليشيا “فاغنر”.
وتقول وكالة اسوشستد برس إن نشر القوات البيلاروسية في سوريا يعكس العلاقات الدفاعية متزايدة القوة بين البلدين الجارتين والحليفتين السوفيتيتين السابقتين، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، أعادت روسيا نشر قواتها من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء مناورات مشتركة شاملة.
من جانبها، انتقدت سفياتلانا تسيخانوسكايا المنافسة المعارضة للرئيس البيلاروسي، بشدة اتفاق إرسال قوات بيلاروسية إلى سوريا.
ووصفت تسيخانوسكايا هذه الخطوة بأنها مقابل الدعم الروسي للرئيس لوكاشينكو، قائلة إنها تخالف دستور البلاد وتتعارض مع المصالح الوطنية.
وقالت للأسوشيتدبرس “لوكاشينكو يسدد من سيادة بيلاروسيا مقابل الدعم الذي حصل عليه في عام 2020 وساعده على البقاء في السلطة”.
وتدعم القوات الروسية، التي تدخلت عسكريًا في سوريا منذ 30 أيلول 2015، قوات النظام، حيث استعاد النظام أجزاء واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها المعارضة بعد عملية عسكرية ممنهجة تسبب بمقتل وتهجير مئات آلاف المدنيين.