قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن عناصر فرع مخابرات أمن الدولة فرضوا طوقاً أمنياً حول مقر الفرع الكائن على مدخل المحافظة الشمالي بمحاذاة “حي القصور” صباح اليوم السبت، وذلك عقب عثورهم على عبوّة ناسفة وضعت على البوابة الرئيسية للفرع من الجهة الشرقية.
وأفاد مراسلنا بتحويل خطّ سير الأليات المدنية من أمام الفرع إلى داخل المنطقة الصناعية، ومنها إلى سوق الهال قبل دخولهم إلى المدينة، وذلك بهدف منع مرور الأليات أمام الفرع تحسباً لأي عمل يستهدفه، أو يستهدف عناصره بعد التهديد الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة منذ عام 2018.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان أن فريق الهندسة المختص بنزع الألغام، والعبوات الناسفة مشط المنطقة بدءًا من دوار المخابرات الجوية، مروراً بمنطقة نادي المهندسين، وصولاً إلى مبنى المواصلات من الجهة الشرقية للفرع، بالتزامن مع إجراء عملية تمشيط لمنطقة “الباب الثاني للصناعة” الكائن بالجهة الغربية للفرع الذي يمتد على مساحة تقدر بحو 5 دنمات.
ونقل مراسلنا عن مصدر أمني أن هذه الخطوة تثبت وجود خلايا نائمة تابعة لفصائل المعارضة يتم توجيهها من الشمال السوري، مستبعداً بالوقت ذاته أن يكون هناك أي صلة لعناصر تنظيم الدولة التي تنشط عملياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي مؤخراً ضدّ قوات النظام، والميليشيات الداعمة له.
وأشار مراسلنا إلى إصدار رئيس فرع المخابرات الجوية لتعليمات تقضي بوضع مطبات أرضية أمام الباب الرئيسي للفرع، فضلاً عن وضع مطبات أخرى على دوار الجوية، الأمر الذي من شأنه إعاقة أي هجوم من قبل السيارات العابرة، لا سيما أن مقر الفرع يقع على طريق المدخل الرئيسي لمحافظة حمص.
وكثّف عناصر المخابرات الجوية من تواجدهم على أطراف الفرع، فضلاً عن تعزيز المحارس برشاشات pks مع تمركز عربة عسكرية مزودة برشاش نوع 14.5 على مدخل الفرع الرئيسي.
يشار إلى أن ريف محافظة حمص الشمالي شهد عدد من حالات الاغتيال التي طالت رؤساء مفارز أمنية، واختطاف عناصر من قوات الأسد منذ مطلع العام 2022 الجاري، بينما يعتبر التهديد الأمني لفرع المخابرات الجوية هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة منذ أن تمّ إبرام اتفاق التسوية مع فصائل المعارضة منتصف العام 2018 بموجب ضمانة روسية ولغاية الآن.