حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا، وسط انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وجاء في نص التقرير، أن سوريا تقع بين مزيج من أزمة اقتصادية وصراع وتداعيات فيروس كورونا، الأمر الذي يعد بمزيد من التدهور في 2022.
وأشار التقرير إلى أنه إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار، يؤدي نقص المياه في مناطق شمال سوريا إلى خلق ظروف شبيهة بالجفاف للملايين ويعرض للخطر أنظمة الصحة والمياه والأنظمة الأخرى.
وأضاف التقرير، أن أعمال العنف تراجعت في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا أنه ما زال يشكل تهديداً كبيراً للمدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ولفت التقرير إلى أن عدة عوامل تهدد حياة السوريين في عام 2022، منها الأزمة الاقتصادية، التي هي أسوأ أزمة منذ بدء الحرب وتؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي للملايين.
وأضاف التقرير، أن الأزمة مدفوعة بمجموعة من العوامل، بما في ذلك جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان، إذ ارتفع متوسط أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 236% بين كانون الأول 2019 وكانون الأول 2020، فيما خسرت الليرة السورية 82% من قيمتها مقابل الدولار مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية بين تشرين الأول 2019 وتشرين الأول 2021.
وختمت المنظمة تقريرها بأن انعدام الأمن الغذائي في سوريا بلغ مستويات قياسية، إذ يواجه 60% من السكان مخاطره مع نفاد الخيارات لدى السوريين، الأمر الذي يضطرهم بشكل متزايد إلى تبني آليات تكيف سلبية تشمل عمالة الأطفال وتزويج الطفلات.