قال مراسل حلب اليوم في حمص إن سلاح الجو الروسي شنّ عدداً من الغارات الجوية خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية على مواقع تابعة لمقاتلي تنظيم الدولة في البادية السورية بالقرب من منطقة “واحة الكوم” التي تبعد نحو 70كم عن مدينة تدمر على الطريق الواصل ما بين محافظة حمص ومدينة دير الزور شمال شرق سوريا.
وتزامنت الطلعات الجوية الروسية مع وصول رتل عسكري من مرتبات الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، والذي ضمّ آليات عسكرية، وناقلات للجند تمركزت في عدد من النقاط على امتداد أوتوستراد حمص-دير الزور، وذلك عقب الهجمات التي تعرضت لها مواقع ميليشيا “لواء القدس” بقذائف الهاون من قبل مقاتلي تنظيم الدولة أمس الأول، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم بالإضافة لجرح اخرين.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن البادية السورية شهدت تحركاً لافتاً لعناصر تنظيم الدولة من خلال شنّ هجمات مفاجأة على مواقع قوات النظام، على الرغم من بدء ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني بعملية تمشيط بالقرب من سلسلة التلال المحيطة بجبل العمور “بريف منطقة السخنة الغربي” التي يتخذّ منها تنظيم الدولة نقطة انطلاق لبدء هجماته العسكرية.
من جهتها عززت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تواجدها العسكري في ريف مدينة تدمر، ولا سيما منطقة “أبو رجمين” من خلال نصب عدد من الحواجز العسكري كـ نقاط تثبيت للمناطق التي تمّ تمشيطها من عناصر التنظيم خلال شهر كانون الأول الجاري، الأمر الذي يظهر اتباع الميليشيات الإيرانية لسياسة جديدة تضمن بموجبها عدم تعرض مقاتليها لعملية التفاف من قبل مقاتلي تنظيم الدولة كما جرت العادة سابقا، الأمر الذي كبدهم مقتل، وجرح العشرات من مقاتليها.
يذكر أن روسيا عملت على إرسال مئات المقاتلين المنتسبين في صفوف الفيلق الخامس الذي تديره روسيا من مدينة دير الزور إلى ريف حمص مطلع العام الحالي، بالتزامن مع افتتاح مكاتب انتساب لصفوف ميليشيا “الفيلق الخامس” من أبناء المنطقة الراغبين بقتال عناصر تنظيم الدولة المتمركزين بعمق البادية السورية.