قال مراسل “حلب اليوم” إنّ مجموعة من الشيوخ والأعيان في ريف دمشق قررت تحديد حد أدنى للمهور، وذلك بعد اجتماعات عديدة تناولت الواقع المعيشي والاقتصادي في مناطق النظام خلال الفترة الماضية.
وأوضح مراسلنا أنّ الوجهاء والشيوخ قرروا رفع قيمة الحد الأدنى للمهر من 500 ألف ليرة كحدٍ أدنى إلى مليون ليرة، دون تحديد سقف معين للمهور وتركه مفتوحاً أمام أطراف عقد النكاح، مع الإشارة إلى مرونة التحديد وإمكانية رفعه مجدداً في حال تراجعت قيمة الليرة مجدداً، أو في حال طرأت تغييرات كبيرة على أسعار المواد الأساسية واللباس والذهب.
وأضاف مراسلنا أن المبلغ المرصود للمهر حدد بناء على دراسة أجراها الشيوخ في المنطقة، من خلال مناقشة المهور في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث وجدوا أنّ الأهالي متفقين على ضرورة تيسير الزواج على الشباب في ظل الارتفاع الكبير في تكاليفه العامة، حيث تصل كلفة الزواج بشكل وسطي إلى ثمانية ملايين ليرة، وهو رقم لا يستطيع معظم الشبّان تأمينه في المنطقة.
الجدير ذكره أنّ مهر الزواج في ريف دمشق أقل منه في العاصمة دمشق، وذلك بسبب العادات والالتزام بتيسير الزواج في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الراهن، بالإضافة لمواجهة الشباب مشاكل عديدة أبرزها الملاحقات الأمنية والبطالة وعدم قدرتهم على السفر لإعالة أسرهم وأنفسهم، وفقاً لمصادر أهلية.