أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، أنّه تمّ استخدام مركب كيماوي “غاز الخردل” في هجوم تعرضت له مدينة مارع بريف حلب الشمالي عام 2015 وأدّى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقلّ.
وقالت المنظمة في بيان استناداً إلى تقرير لبعثة تقصّي حقائق تابعة لها تحقّق في هجمات كيميائية في سوريا إنّ “بلدة مارع تعرّضت لقصف بذخائر تقليدية وأيضاً بمقذوفات مملوءة بمواد كيميائية”.
وأكد تقرير بعثة تقصي الحقائق أن”أسباباً معقولة” تدعو للاعتقاد باستخدام مركب كيماوي في القصف الذي تعرضت له بلدة مارع في ذلك اليوم، فقد استُخدم في مارع غاز الخردل، وهو عامل حارق، كسلاح كيمياوي.
وكشف تقرير البعثة أن “في بعض المواقع المستهدفة، لوحظت مادة سوداء وفي مواقع أخرى لوحظ مسحوق أصفر”.
كما أفاد التقرير أن “الأشخاص الذين تعرضوا للمواد أصيبوا بتقرحات بعد ساعات قليلة على تعرضهم لها”، موضحاً أن 20 شخصاً ظهرت عليهم أعراض الاختناق وصداع واحمرار في العينين وتم نقلهم الى مستشفى ميداني في مارع.
وانضم نظاما لأسد إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عام 2013 تحت ضغط مكثف من الغرب بعد هجوم بالغاز السام على غوطة دمشق.
يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حملت في نيسان 2022 نظام الأسد للمرة الأولى مسؤولية هجمات كيماوية استهدفت بلدة اللطامنة في شمال حماة عام 2017، وذلك بعد أن تم توسيع صلاحيات المنظمة وتخويلها مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات.