مثلت شابة ألمانية سافرت إلى سوريا عندما كانت في سن 15 عاماً للانضمام إلى تنظيم الدولة، أمام محكمة في شرق ألمانيا، لمحاكمتها بتهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وانطلقت محاكمة “ليونورا ميسينغ” البالغة 21 عاما، في مدينة هاله في شرق ألمانيا بتهمة استعباد امرأة أيزيدية في سوريا عام 2015، جنباً إلى جنب مع زوجها الذي كان منتمياً إلى تنظيم الدولة.
وقالت ليونورا ميسينغ لوكالة فرانس برس إنّ زوجها مارتن ليمكي اعتقل في 2019 على أيدي قوات سوريا الديموقراطية. وأكدت ذلك زوجة أخرى له.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، أعيدت إلى وطنها في واحدة من أربع عمليات جرت لإعادة 54 شخصاً، معظمهم أطفال، إلى ألمانيا.
وهربت “ميسينغ” من منزلها إلى الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة في سوريا في آذار/مارس 2015 ،وبعد وصولها إلى الرقة، أصبحت الزوجة الثالثة لمواطن ألماني يتحدر من منطقتها.
واكتشف والد ميسينغ، وهو خبّاز من قرية برايتنباخ الألمانية، اعتناق ابنته الإسلام بعدما فتح جهاز الكمبيوتر الخاص بها وقرأ دفتر يومياتها بعد اختفائها، وبعد ستة أيام من اختفائها، تلقى والدها رسالة تبلغه بأن ابنته “اختارت الله والإسلام” وأنها “وصلت إلى الخلافة”.
وقال والدها “مايك” لمحطة “إم دي آر” الإقليمية عام 2019: لقد كانت تلميذة مجتهدة، وأضاف: أنها اعتادت الذهاب إلى دار عجزة لتقرأ قصصاً للمسنين،وقد شاركت في الكرنفال بصفتها قائدة فرقة موسيقية، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رآها كثر من الأشخاص الذين نعرفهم.
وخلال مدة المحاكمة التي تجري خلف أبواب مغلقة ويتوقع أن تستمر حتى منتصف أيار/مايو على الأقل، ستواجه ميسينغ أيضا تهمتي الانتماء إلى منظمة إرهابية وانتهاك قانون الأسلحة.
جدير بالذكر أن هذه الفتاة من بين أكثر من 1150 شخصاً غادروا ألمانيا منذ عام 2011 إلى سوريا والعراق، وفق الحكومة الألمانية.