شهدت محافظة حمص انتشاراً أمنياً لعناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام على الأوتوستراد الدولي حمص – حماة، وحمص – طرطوس بالإضافة للأوتوستراد المؤدي إلى العاصمة دمشق، وعملوا على إيقاف عشرات السيارات الشاحنة “تعبئة” بهدف نقل مقاتلي الفرقة مع عتادهم إلى البادية السورية شرق حمص.
وأفاد مُراسل “حلب اليوم” بأن دوريات الفرقة الرابعة أوقفت نحو خمس سيارات شاحنة كبيرة ونحو 20 سيارة من نوع أنتر، بالإضافة لثماني سيارات من نوع كيا، وأجبرت سائقيها على التوجه إلى ساحة “الكونفاي” جنوب غرب محافظة حمص بعد ظهر أمس الخميس، تمهيداً لتوزيعهم على مقراتها بريف حمص الجنوبي للعمل على نقل معداتهم إلى الريف الشرقي.
ونقل مراسلنا عن أحد السائقين قوله: إن السيارات الشاحنة الكبيرة تمّ تخصيصها لنقل الخيام الميدانية، وصناديق الذخيرة والأسلحة من منطقة “زيتا” المتاخمة لمدينة القصير على الحدود اللبنانية، بالوقت الذي قامت الشاحنات الصغيرة بالعمل على نقل مقاتلي الفرقة الرابعة مع أمتعتهم نحو منطقة السخنة، والبيارات وتمّ توزيعهم على عدد من الحواجز التي تمّ إنشاؤها حديثاً في المنطقة.
وأشار المصدر إلى قيام ضباط الفرقة الرابعة بفرز سيارتين من نوع “بيك آب” مزودة برشاش حربي من أجل مرافقة سيارات الشحن للمواقع المطلوبة وضمان عودتهم وعدم التعرض لهم من قبل الحواجز التابعة لقوات النظام الموجودة على أوتوستراد حمص- تدمر.
ولفت المصدر إلى أن الحواجز التي أجبرتهم على التوجه إلى ساحة “الكونفاي” عملت على مصادرة أوراق السيارات وشهادات القيادة من السائقين، على أن يتم إعادتها بعد انتهاء المهمة المطلوبة منهم، وتكفلت بتعبئة المازوت للشاحنات بما يؤدي المصلحة المطلوبة منهم.
وتعتمد الفرقة الرابعة على سياسة التهريب بين المدنيين من خلال إجبار مالكي وسائقي سيارات الشحن للعمل تحت إمرتهم، نظراً لعدم امتلاكهم سيارات ذات حجم كبير، إذ تقتصر مركباتهم على السيارات الصغيرة من بيك آب وسيارات سياحية فقط.
وكانت وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام أصدرت قراراً مطلع العام الماضي، يقضي بإنهاء توقيف ومصادرة السيارات المدنية “عنوة” تحت غطاء “التعبئة” على حواجز الجيش لصالح العمل العسكري، إلا أن الفرقة الرابعة ما تزال تغرد خارج سرب الدولة مسببة الإرهاب لأصحاب السيارات لغاية الآن، بحسب مراسلنا
تجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي يشهد تحركات عسكرية متسارعة منذ مطلع شهر كانون الثاني الجاري، من قبل الميليشيات المدعومة إيرانياً، بالإضافة لقوات النظام التي استقدمت ألوية وكتائب من مرتبات الفرقة 11والفرقة 18 ، فضلاً عن زجّ ميليشيا حزب الله بمزيد من عناصرها وسط الأنباء التي تتحدث عن عملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود مقاتلي “تنظيم الدولة” في المنطقة، وفقاً لمراسلنا.