اشتكى الأهالي في محافظة درعا خلال الأيام الماضية، من عدة مشاكل تواجههم في عملية استلامهم لمادة الخبز عبر البطاقة الذكية، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن حكومة النظام أقرت خلال الأيام الماضية طريقة جديدة لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية وهو ما لاقى استياء لدى الأهالي، بعد أن تسبب هذا القرار بالعديد من المتاعب لهم.
وأضاف مراسلنا أن أبرز المشاكل التي تواجه الأهالي هي عدم توفر شبكات إنترنت قوية تساعدهم على قطع المخصصات عبر الجهاز، حيث يضطر بعض المناديب المعنيين بتوزيع الخبز إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أماكن يوجد فيها شبكات إنترنت قوية.
وتحدث “علي اليونس” أحد مندوبي توزيع الخبز في مدينة درعا لـ”حلب اليوم”، أن حالة من الفوضى تشهدها آلية توزيع الخبز الجديدة حتى اللحظة، وهي آلية تسبب بمتاعب كبيرة للمندوبين والأهالي، حيث لم يستلم بعضهم مخصصاتهم من الخبز منذ أيام.
وأضاف “اليونس” سابقاً كنت أنا مندوب أحد الأحياء أعمل على توزيع الخبز ثلاثة أيام أسبوعياً، لكن اليوم تم تسليمي جهاز لقراءة البطاقة الذكية وأصبحت مجبراً على استلام الخبز بشكلٍ يومي وتوزيعه على الأهالي عبر البطاقة الذكية.
وأشار “اليونس” إلى أن بعض الأهالي اقترحوا أن تبقى البطاقات لدى المندوب بشكلٍ دائم ليتم قطعها عند قدوم الخبز دون انتظار الأهالي لساعات، لكن هذا الأمر رفضه المندوبين خوفاً من فقدان بطاقة أحدهم بسبب كثرتها، بالإضافة إلى أن البطاقة ذاتها الأهالي بحاجتها لأشياء آخرى كالغاز والمازوت والمواد التموينة.
وأكد “اليونس” على أن المندوبين في مدينة درعا اجتمعوا وذهبوا إلى المحافظ بهدف تسليم الأجهزة والإعلان عن رفضهم طريقة التوزيع الجديدة وطالبوا بالإبقاء الأمر على ماهو عليه، لكن المحافظ رفض ذلك مهدداً المنطقة بحرمانها من الخبز في حال عدم التزامهم في توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية.
يذكر أن مدينة درعا تخبز مخصصاتها من الطحين في إحدى بلدات ريف درعا الغربي، بسبب الأعطال التي تعاني منها أفرانها وهي بحاجة للصيانة واستبدال بعض معداتها التي أصبحت قديمة جداً، وفقاً لمراسلنا.