أفاد مُراسل حلب اليوم في حمص بوصول رتل عسكري قوامه أكثر المئة مقاتل من ميليشيا “لواء الباقر” المدعومة من إيران مساء أمس الأربعاء إلى أطراف منطقة السخنة بريف حمص الشرقي قادماً من منطقة معامل الدفاع في حلب.
ولفت مراسلنا إلى أن الرتل العسكري يضمّ مقاتلين من الجنسية العراقية التابعة للواء الباقر، إضافة لخمسة وعشرين سيارة نوع بيك أب مزودة برشاشات حربية ثقيلة ومتوسطة، بالإضافة لثلاث سيارات نوع زيل محملة بالذخيرة الحربية.
ونقل مراسلنا عن مصدر أمني أن هذه الدفعة تعتبر الأولى من نوعها، ومن المفترض أن يليها رتلين آخرين في غضون الأسبوع القادم، وتهدف التعزيزات العسكرية للميليشيات الإيرانية للمشاركة بعملية تمشيط البادية السورية التي تمّ الإعلان عنها منتصف شهر كانون الأولالفائت من جهة، وتعزيز وجود القوات المدعومة من قبل إيران بريف حمص الشرقي من جهة أخرى.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن هناك مخططاً أمنياً إيرانياً يقضي بنشر حواجز عسكرية على امتداد الطريق الواصل ما بين ريف حمص الشرقي انطلاقاً من مدينة تدمر الأثرية، وصولاً إلى مدينة دير الزور شمال شرق سوريا، وذلك بهدف حماية مصالح إيران في المنطقة.
وافتتحت ميليشيا اللواء 47 الذي يديره الحرس الثوري الإيراني مؤخراً باب التطوع للراغبين من أبناء مدينة الرستن والقرى التابعة لها بريف حمص الشمالي تحت إشراف المدعو خير الله عبد الباري المقرب من السلطات الإيرانية، مقابل رواتب مالية تتراوح ما بين 150-190 ألف ليرة سورية من أجل تثبيت النقاط التي يتم تمشيطها في منطقة البادية السورية من مقاتلي تنظيم الدولة.
يشار إلى أن ميليشيات مدعومة من قبل إيران عززت وجودها العسكري في ريف حمص الشرقي مع نهاية العام 2021 الماضي، حيث شهدت المنطقة الأثرية في مدينة تدمر قدوم تعزيزات عسكرية جديدة لميليشيا الحرس الثوري، بينما فرضت ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني سيطرتها شبه المطلقة على منطقة السخنة، في حين توزع مقاتلو حزب الله اللبناني في عدد من النقاط ضمن منطقة مهين الاستراتيجية.