خاص حلب اليوم
احتج أهالي وسكان أحياء البياضة وديربعلبة والقصور على الإجراءات الأخيرة لرئيس مجلس مدينة حمص التابع للنظام المهندس عبد الله البواب، التي أقال خلالها ثلاثة مخاتير من منصبهم دون سابق إنذار، وعمل على تعيين أخرين من المقربين لأفرع المخابرات والمعروفين بموالاتهم لنظام الأسد.
مراسل حلب اليوم في حمص قال إن أهالي الأحياء المذكورة أعربوا عن صدمتهم من التبديلات التي أجراها “البواب” لا سيما أن المخاتير الجدد معروفين سابقاً بكتابتهم للتقارير الأمنية التي تسببت باعتقال العشرات من أبناءهم، موضحين بأن ما يجري هو عبارة عن معاقبة جديدة لسكان الأحياء التي ساندت الثورة في وقت سابق
ونقل مراسلنا في حمص عن مصادر محلية قولهم أن مختار حي البياضة الجديد عبد الخالق عثمان يعتبر من المقربين لفرع المخابرات الجوية المسؤولة عن أمن الحي، وهو من تسبب بإقالة سلفه المختار محمد العبدالله على الرغم من محاولة الأخير تحسين الواقع الخدمي في الحي، من خلال مطالباته المتكررة بتفعيل دوائر الدولة، وإزالة المظاهر العسكرية المتمثلة باستحواذ عناصر الأمن على عدد من المدارس، فضلاً عن مطالبته بتحسين واقع النظافة والكهرباء أسوة بباقي الأحياء الموالية
في الساق ذاته أوقف فرع المخابرات العسكرية مختار حي دير بعلبة على ذمّة التحقيق بتهمة تلقي الرشاوي مقابل عدم الإبلاغ عن عدد من الأشخاص الذين عادوا للحي دون الحصول على موافقة أمنية من قبل المفرزة الأمنية في الحي والمسؤولة عن حمايته، فيما عُين أسامة الخطيب مختاراً للحي نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطه مع رئيس المفرزة الملازم علي منصور.
يشار إلى أن أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد تعمل على تجنيد عدد من أبناء المناطق التي كانت داعمة للثورة كمخبرين لصالحها من أجل نقل المعلومات الأمنية، وللوشاية عن أي تحرك قد يطرأ من قبل الأهالي على الصعيد الأمني.