شهدت قرى في ريف حمص الشمالي صباح اليوم الاثنين استنفاراً أمنياً عقب اختطاف اثنين من قوات النظام في قرية عزّ الدين بعد هجوم بالأسلحة الرشاشة نفّذه مجهولون على أحد الحواجز المنتشرة في المنطقة بحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص.
مصادر محلية رجّحت أن يكون سبب الهجوم هو اعتقال قوات النظام اثنين من أبناء العشائر من قريتي عزّ الدين والغاصبية قبل ثلاثة أيام أثناء عبورهم الحاجز المستهدف، موضحة أنه على الرغم من مطالبة شيخ قبيلة النعيم في المنطقة بالإفراج عنهما، إلا أن العقيد “علي خضر” المسؤول عن المنطقة الشرقية لريف حمص الشمالي رفض الأمر، وقام بتسليم المعتقلين لفرع الأمن العسكري 261 في حمص.
وأشار مصدر محلي إلى أن عناصر فرع الأمن العسكري، وأمن الدولة انتشروا على مداخل قرى الوازعية والغاصبية وقرية عز الدين المتاخمة لأوتوستراد حمص- الرقة تحسباً لأي عمل من شأنه قطع الطريق من قبل أبناء العشائر في المنطقة.
ولفت مراسلنا إلى أن أبناء المنطقة شكلوا وفداً من وجهاء عشيرتي النعيم والعكيدات صباح اليوم و توجهوا إلى مكتب اللواء “طلال شلاش الناصر” عضو مكتب المصالحة الوطنية ضمن شعبة الحزب في حمص، باعتباره أحد أبناء قبيلة النعيم، وتهدف الزيارة للمطالبة بكفّ يد عناصر الأمن، والحواجز العسكرية التابعة للفرقة 11 عن الأهالي.
وأوضح مراسلنا أن عناصر الأمن تضغط على المدنيين والتجار من أبناء المنطقة الشرقية بهدف الحصول على أتاوات مالية لغضّ الطرف عن مشاركتهم بأحداث الثورة التي شهدتها تلك القرى سابقاً، على الرغم من خضوعهم لتسوية سياسية بضمانة روسية منتصف عام 2018، الأمر الذي يجبرهم على دفع مبالغ مالية بشكل شهري للعقيد علي خضر.
يشار إلى أن ريف حمص الشمالي يشهد عمليات خطف واغتيال بين الحين والآخر، حيث شهدت مدينة تلبيسة أواخر شهر كانون الأول الماضي مقتل أحد عملاء فرع الأمن السياسي المدعو خالد حديد داخل منزله، في حين اغتال مجهولون رئيس مفرزة الأمن السياسي الملازم نزيه الحسن، وعثرت الأجهزة الأمنية على جثّته في أحد البساتين الشرقية للمدينة.