أعلنت هيئة الإحصاء التركية، الإثنين، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 36.08 بالمئة على أساس سنوي خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، ليسجل أعلى مستوياته منذ سبتمبر – أيلول 2002، بعد انهيار قيمة الليرة العام الماضي.
ويعود هذا الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية وهو أعلى بسبع مرات من الهدف الأساسي للحكومة، إلى التراجع الكبير في سعر صرف الليرة التركية التي فقدت 45 بالمئة من قيمتها في مقابل الدولار على مدار سنة.
وقالت هيئة الإحصاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 13.58 بالمئة على أساس شهري، وذلك مقارنة بتوقعات في استطلاع لرويترز عند تسعة بالمئة وتوقعات سنوية عند 30.6 بالمئة.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 19.08 بالمئة على أساس شهري في ديسمبر – كانون الأول ليرتفع على أساس سنوي إلى 79.89 بالمئة في انعكاس لقفزة في أسعار الواردات.
وبعد تسجيلها تراجعا قياسيا على مدى أسابيع عدة، تحسنت الليرة التركية بشكل ملحوظ في منتصف كانون الأول/ديسمبر إثر تدابير طارئة أعلنها الرئيس رجب طيب اردوغان إلا ان العملة التركية استأنفت تراجعها أمام الدولار الأميركي منذ أسبوع.