قال مراسل “حلب اليوم” إن مكتب الانتساب التابع لميليشيا اللواء 47 الإيراني الذي يديره “خير الله عبد الباري” قائد قوات التدخل السريع، أعلن عن بدء قبول طلبات الانتساب للراغبين بالتطوع ضمن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من أبناء مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بموجب عقود شهرية تمتد لنحو ستّة أشهر.
وأضاف مراسلنا أن عبد الباري أعلم المتقدمين بطلبات الانتساب أن طبيعة المهام التي ستوكل إليهم هي عبارة عن مساندة الخط الأمامي لميليشيا الحرس الثوري، وميليشيا لواء الباقر، ولواء فاطميون الذين أطلقوا حملة تمشيط أمنية للقضاء على فلول تنظيم الدولة في البادية السورية الأسبوع الماضي.
مصدر مطّلع قال بدوره إن العقد المبرم مع مكتب الانتساب يقضي بموجبه حصول المتطوعين على رواتب شهرية تتراوح ما بين 150 و190 ألف ليرة سورية، بالإضافة لبطاقة أمنية من قيادة اللواء 47 تمنع تفتيشهم أو إيقافهم على حواجز قوات النظام حتى ولو وجد بحقهم طلبات أمنية لصالح أفرع المخابرات.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن وجهة المتطوعين ستكون إلى منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، ومنطقة الرصافة التابعة للرقة، وتتمثل طبيعة مهامهم بإنشاء نقاط تثبيت دائمة للمناطق التي يتم تمشيطها من فلول تنظيم الدولة.
ولجأ العشرات من أبناء مدينة الرستن والقرى التابعة لها بريف حمص الشمالي إلى ميليشيا اللواء 47 نظراً لحالة الفقر وتدني المستوى المعيشي الذي تشهده مناطق سيطرة النظام، فضلاً عن عدم قدرة الغالبية القصوى من التنقل في المنطقة لمزاولة أعمالهم خوفاً من عمليات الاعتقال التعسفية التي تقوم بها حواجز قوات النظام على مبدأ المناطقية.
يشار إلى أن عدداً من أبناء محافظة حمص توزّعوا على عدد من الميليشيات التي تتلقى دعماً من قبل إيران، فضلاً عن توجّه قسم آخر للقتال كمرتزقة في ليبيا تحت إشراف القوات الروسية المتواجدة في مطار حميميم في اللاذقية على الساحل السوري.