أعلن مكتب انتساب المتطوعين الجدد لصالح ميليشيا الفيلق الخامس “اقتحام” الذي يُديره العميد سهيل الحسن، أمس الثلاثاء، عن فتح باب الانتساب لصفوفه من الشباب والشابات من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 18 و54 عاماً، مستغلين الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه معظم قاطني مناطق سيطرة النظام.
وأفاد مُراسل “حلب اليوم” بتوافد العشرات من أبناء محافظة حمص وريفها إلى مكتب الانتساب الكائن ضمن “حي الزهراء” وسط المحافظة للالتحاق بصفوف الفيلق الخامس.
وبيّن أحد العاملين في مكتب الفرقة 25 التابع للفيلق الخامس لمراسلنا أن العقد المبرم مع المنتسبين ينص على حصولهم على رواتب شهرية تبدأ من 140 ألف ليرة سورية وصولاً إلى 190 ألف، ويقتصر الدوام الشهري على 20 يوم دوام مقابل عشرة أيام إجازة.
وأضاف أن المقاتلين المشاركين في عمليات الاقتحام وتمشيط البادية السورية من فلول مقاتلي تنظيم الدولة سيحصلون على 50 ألف ليرة سورية “مهمة” تضاف للراتب المقطوع، بينما سيستقر الراتب الشهري للمقاتلين الذين يقتصر دوامهم على الحراسة وتثبيت النقاط، “بحسب البنود الموقع عليها ضمن العقد”
وأشار المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية – أن إدارة الفيلق الخامس ستتكفل بتوفير الطعام للمنتسبين أثناء انتشارهم على أوتوستراد حمص – دير الزور وطريق حماة سلمية، مؤكداً أن العقد الجديد يفتح مجال التطوع للمطلوبين للخدمتين الاحتياطية والإلزامية، وكذلك العناصر المنشقين عن قوات النظام.
“مجد العايد” أحد الشباب الذين انخرطوا ضمن ميليشيا الفيلق الخامس صرّح لمراسلنا أن السبب الرئيسي الذي دفعه للانضمام يعود لسببين رئيسيين أولهما البطالة المنتشرة في قريته، والأهم منها كونه سيحصل على بطاقة أمنية من فرع الأمن الوطني تخوله التجول أينما يشاء دون أن يتعرض للتفتيش، أو التفييش من قبل الحواجز الأمنية المنتشرة في جميع انحاء محافظة حمص وريفها.
في ذات السياق؛ شهد مكتب الانتساب إقبالاً محدوداً للفتيات الراغبات بالتطوع لدى الفرقة الرابعة، بحسب ما رصد مراسل “حلب اليوم”، حيث لم يرد عدد باعتبار المتقدمات لا تتجاوز سوى خمس فتيات في اليوم الأول باعتبار أن هذا الإعلان يعتبر الأول من نوعه في محافظة حمص.
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة 25 التابعة للفيلق الخامس “اقتحام” أعلنت مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، عن بدء حملة تمشيط لسلسلة القرى الممتدة بين مدينة سلمية بريف حماة الشرقي وصولاً إلى مدينة دير الزور شمال شرق سوريا تحت دعم جوي من قبل الطيران الحربي الروسي، وفقاً لمراسلنا.