قال مُراسل “حلب اليوم” في حمص إن عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني اعتقلوا ثلاثة شبان من قرية المسعودية في ريف حمص الشرقي بعد محاولتهم الوصول إلى أرض زراعية قرب منطقة استولت عليها عناصر الحزب خلال عملية توسيع نفوذهم في المنطقة مؤخراً.
ولفت مراسلنا إلى أن وجهاء قرية المسعودية التي تعرف بموالاتها لنظام الأسد، ومساندتها له خلال قمعه لأحداث الثورة التي شهدتها مدينة حمص اتجهوا إلى المدعو “الحاج ذو الفقار” المسؤول العسكري عن انتشار حواجز ميليشيا حزب الله في البادية السورية، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين تحت طائلة التهديد بتصعيد الموقف.
مصادر محلية أكدت وصول عدد من ضباط الأمن رفيعي المستوى في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد وعلى رأسهم اللواء “حسام لوقا” رئيس شعبة المخابرات العامة في نظام الأسد، وعملوا على إطلاق سراح الموقوفين في محاولة منهم لتهدئة التوتر الذي حل بين أهالي القرية وعناصر الحزب.
وأشار المصدر إلى أن عناصر حزب الله وجّهوا رسالة عبر اللواء حسام لوقا لأبناء المنطقة تقضي بعدم الاقتراب من مقراتهم المنشأة حديثاً، وذلك لمنع تسريب أي معلومات لما وصفتها بالجهات المعادية حول عدد العناصر، والأليات والأسلحة التي بحوزتهم.
يشار إلى أن قناة حلب اليوم سلطت الضور قبل عدة أيام عن التحركات الخاصة بميليشيا حزب الله اللبناني بريف حمص الشرقي، والتي اتخذت من قرى المسعودية وجب الجراح، ومسعدة كمناطق عسكرية نشرت على أطرافها عدد من الحواجز ونقاط التفتيش التابعة لها في خطوة تظهر تحضيراتها لتوسعة نفوذها في المنطقة.