خاص حلب اليوم
أفاد مُراسل “حلب اليوم” في حمص بقيام عناصر تابعين لميليشيا حزب الله اللبناني بإنشاء عدد من المقرات العسكرية بالقرب من قرى جب الجراح ومسعدة والمسعودية في ريف حمص الجنوبي الشرقي في خطوة تعتبر الأولى من نوعها ضمن المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام بشكل كامل.
وأضاف مراسلنا بأن التحركات الجديدة لعناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة التي طالما اعتبرت خارج دائرة فرض النفوذ من قبل الأطراف المساندة للأسد والتي تشهد تنافساً على توزع وجودها العسكري ضمن البادية السورية كما هو واقع الحال بما يخص الانتشار الروسي والإيراني، ومؤخراً ميليشيا حزب الله.
مصدر محلي من قرية جب الجراح قال إن أهالي المنطقة تفاجئوا بوصول رتل عسكري من ميليشيا حزب الله اللبناني يوم الخميس الماضي، حيث باشر عناصر الرتل بأعمال التنظيف ضمن مبنى مؤسسة المياه المهجورة منذ بداية الثورة السورية.
ولفت المصدر إلى إنشاء عناصر حزب الله نقطتين عسكريتين على طريق المسعودية “مسقط رأس المستشارة الرئاسية بثينة شعبان في القصر الجمهوري” وسط غياب أي تواجد أمني لمخابرات النظام، وعناصر المفارز الأمنية المتواجدة في المنطقة، الأمر الذي يوضّح وجود تنسيق بين قيادات الحزب ورؤساء الأفرع الأمنية.
وتتمتّع المناطق التي فرضت ميليشيا حزب الله اللبناني وجودها العسكري فيها باسترتيجية خاصة باعتبارها امتداداً لمناجم استخراج الفوسفات من جهة، وكذلك واحدة من أبرز الطرقات المؤدية إلى مستودعات منطقة مهين التي عملت ميليشيا الحرس الثوري، وحزب الله على اتخاذها كمقرات أمن للحفاظ على شحناتها من الصواريخ، والأسلحة، والذخائر التي نقلت من مطار الضبعة بريف حمص الجنوبي عقب استهدافها لمرات متعددة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
يشار إلى أن البادية السورية وريف حمص الشرقي بشكل خاص يشهد تنافساً على صعيد التواجد العسكري من قبل الميليشيات الإيرانية وحزب الله من جهة، والقوات الروسية ومرتزقة فاغنر التي وسعت نفوذها مؤخراً في مدينة تدمر الأثرية، ومدينة القريتين ومنطقة السخنة من جهة أخرى.