أفاد مراسل “حلب اليوم” بارتفاع نسبة الطلاق في محافظة ريف دمشق، خلال العام الأخير، حيث تم تسجيل أكثر من 500 حالة طلاق كمعدل وسطي كل شهر في المحافظة.
ونقل مراسلنا عن كاتب عدلي في المنطقة أنّ قضايا الطلاق المسجلة في محاكم المحافظة تزيد عن 300 حالة شهرياً، في حين سجلت قضايا للمطالبة بالطلاق للعديد من العقود المسجلة خارج المحاكم “كتاب الشيخ”، حيث تواجه المطلقات مشاكل مختلفة، أبرزها الحرمان من الأطفال في حال وجودهم، وعدم إيفاء الحق المادي “المقدم والمؤخر” في عقد الزواج التقليدي.
وبحسب المصدر، فإنّ الجهات القضائية تجد صعوبة في تحصيل حقوق المطلقات من العقود غير المسجلة، بسبب رفض الشهود حضور المحاكمات، وعدم دقة التسجيل من قبل الشيوخ المسؤولين عن العقود في بعض المناطق.
وأشار مراسلنا إلى أن نسبة كبيرة من المطلقات يفقدن فرصتهن في الزواج مجدداً بسبب الوضع الاجتماعي في المنطقة، حيث يفضّل الراغبون بالزواج البكور من البنات، ويرفض المجتمع فكرة الزواج من مطلقة في كثير من الأحيان، دون أسباب واضحة لذلك.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام أعلنت عن قانون يحظر كتابة عقد القران خارج المحاكم، لكنها لم تلتزم بتطبيقه نهائياً، حيث سجلت آلاف العقود بعد القرار ولم يتم الإعلان عن توقيف المسؤولين عنها نهائياً، بحسب مراسلنا.