قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الجمعة، إن استراتيجية الرئيس “جو بايدن” تجاه سوريا عصية على الفهم، والفجوة بين أفعاله وأقواله.
ورأى الكاتب، “جوش روجين”، في تقريره للصحيفة، أن الفجوة بين أفعال وأقوال “بايدن” تجاه سوريا جعلت الدول تشعر بالارتباك، مشيراً إلى أنها أصبحت غير متماسكة ومتناقضة في آن واحد.
وأضاف “روجين”، أنه عندما تم انتخاب “بايدن” رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية كان لدى العديد من السوريين آمال عريضة بأن يأتي بخطة لحشد المجتمع الدولي للتحرك، ومحاسبة رئيس النظام، “بشار الأسد”، على جرائم الحرب التي ارتكبها كما وعد، إلا أن إدارة “بايدن” لم تستخدم نفوذ واشنطن وتؤثر بشكل كبير في زيادة الضغط على “الأسد”.
واستطرد بالقول: “لم يعد المشرعون والناشطون يصدقون ادعاءات إدارة بايدن بأنها تعمل على منع التطبيع مع نظام الأسد، ويرون أنها تفعل العكس”.
وحول تنفيذ قانون “قيصر”، أوضح “روجين” أنه خلال الحملة الرئاسية وعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن”، بتنفيذ قانون “قيصر” لحماية المدنيين السوريين، لكن إدارة “بايدن” لم تنفذ حتى الآن القانون مطلقاً.
ونوه إلى أن إدارة “بايدن” لم تعد تعارض بشدة جهود الدول العربية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، مبيناً أن خلل واشنطن السياسي يساعد النظام وحليفتيه إيران وروسيا، ويقوض أي نفوذ متبقٍ لدى الغرب من أجل كرامة الشعب السوري وحقوقه الإنسانية.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قالت في 13 من الشهر الماضي، إن إدارة “بايدن” اعتمدت 5 أوليات لها في سوريا تشمل بقاء القوات الأمريكية في مناطق شمال شرقي سوريا، والإبقاء على هزيمة “تنظيم الدولة”، ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والحفاظ على وقف إطلاق النار، ودعم المحاسبة وحقوق الإنسان، إلى جانب التخلي عن أسلحة الدمار الشامل.