تُواصل حكومة إقليم شمال العراق، إغلاق معبر “سيمالكا” حتى الآن، عقب اعتداء عناصر من “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” على حراس أمن المعبر.
ويعتبر المعبر الشريان الوحيد الذي يربط العراق بسورية عبر محافظة الحسكة، حيث أن جميع أنواع البضائع تنقل من خلاله، والأهم من ذلك أنه ممر رئيس للمسافرين بين مناطق شمال شرق سوريا وشمال العراق.
إغلاق معبر سيمالكا بعد توتر أمني واعتداءات
وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، عن إغلاق معبر “سيمالكا” الذي يعرف باسم (فيش خابور)، جراء قيام مجموعة ينتمون لما تسمى “الشبيبة الثورية” بالهجوم على المعبر من جانب إقليم كردستان العراق بعد عبورهم الجسر الذي يربط بين مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وإقليم شمال العراق المتوضع على نهر دجلة شمال شرق سوريا.
وقالت إدارة المعبر إن “الشبيبة الثورية” التي تتبع لحزب “العمال الكردستاني” متهمة بالتسبب بوقوع إصابات ضمن صفوف القوات الأمنية وقوات حرس الحدود، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بآلياتهم.
مدير معبر سيمالكا: الإغلاق مخطط له من حكومة الإقليم وليس بسبب “الشبيبة الثورية”
وقال مدير معابر شمال شرقي سوريا “رودي محمد أمين”، يوم الأحد الماضي، إنه لم يجر إلى الآن أي من اللقاءات بين الأطراف في طرفي معبر (سيمالكا – فيش خابور).
وقال ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في معبر “سيمالكا”، موضحاً أن المعبر أغلق من قبل إدارة معبر” فيش خابور” دون أن يتم إخطارهم بشكل رسمي عن سبب الإغلاق.
وأضاف المسؤول في “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد “رودي محمد أمين”، أن الإغلاق كان مخططاً له منذ زمن، ولم يكن بسبب نشاط “الشبيبة الثورية”.
حكومة الإقليم توضح أسباب الهجوم على المعبر
وفي سياق متصل أصدر وزير الداخلية في حكومة إقليم شمال العراق “ريبر أحمد”، يوم الخميس 16 كانون الأول الفائت، بيانا حول الهجوم تناقلته وسائل إعلام محلية في مدينة أربيل قال فيه إن “حزب العمال الكردستاني تسبب بمشاكل في معبر (فيش خابور – سيمالكا)، وعناصره حاولوا خرق الحدود بشكل غير قانوني”.
وأعرب الوزير عن أسفه حول سماح القوات التي تسيطر على الجانب السوري من المعبر بتنفيذ الهجوم من خلال خرق الحدود بطريقة غير قانونية، مشدداً: “لغاية الآن نحن ملتزمون بضبط النفس وعدم الرد عليهم”.
الجدير بالذكر أن معبر “سيمالكا” الحدودي هو الشريان الرئيس بين شمال شرقي سوريا وشمال العراق، والذي يعبر من خلاله المدنيين القادمين من خارج البلاد لرؤية ذويهم ضمن وقت محدود “إجازة”، في حين أنهم لم يستطيعوا مغادرة الطرف السوري بسبب إغلاق المعبر، وقد يتسبب ذلك بخسارتهم لإقامته في بلدان المهجر في حال لم يتم حل القضية.