امتنع العديد من أهالي مدينة درعا،، عن إرسال ابنائهم إلى المدارس بالتزامن مع الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة بسبب عدم توفر وسائل لتدفئتهم داخل القاعات الصفية في مدارسهم، بحسب مراسل”حلب اليوم” في درعا.
وقال مراسلنا إن مدراء المدارس والمعلمين طالبوا مديرية التربية التابعة لحكومة النظام في درعا بتزويد المدارس بمادة المازوت لتشغيل المدافئ في الصفوف الأولى على أقل تقدير.
وأضاف مراسلنا أن رد مديرية التربية جاء على ضرورة الانتظار حتى يتم صرف المخصصات التابعة لها من قبل مديرية المحروقات ليتم في مابعد توزيعها على المدارس حيث تم تخصيص 30 لتر لكل قاعة صفية طول فصل الشتاء.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم” قال “غازي القاسم” مدرس في أحدى المدارس الابتدائية في مدينة درعا، إن الطلاب في الصف الأول والثاني ابتدائي تغيبوا كثيراً عن الحضور خلال الأيام الماضية نتيجة عدم مقدرتهم على تحمل البرد الشديد.
وأضاف “القاسم” أنه في البداية كان ينزعج من تغيب أكثر من نصف الطلاب لكن اليوم ومع الانخفاض الشديد التي تشهده المنطقة في درجات الحرارة أصبحت اعتبر أن غيابهم مبرر.
وأشار “القاسم” إلى أن السنوات الماضية كانت تتأخر مخصصات المدارس من مادة المازوت، ويلجأ المدرسون إلى جمع بعض الأموال من الطلاب بهدف شراء المحروقات من السوق السوداء لتدفئتهم، لكن الظروف المعيشية اليوم تقف عائقاً أمام جمع الأموال من الطلاب.
يذكر أن الدوائر الحكومية التابعة للنظام في محافظة درعا تتهرب من مسؤوليتها الخدمية في الكثير من الأحيان، ومن أبرزها انقطاع الكهرباء والماء بحجة شح الإمكانيات.