أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن عشرات الطرق في مدينة درعا لا تزال مغلقة نتيجة عدم إزالة ركام الدمار الذي خلفه قصف قوات النظام على أحياء المدينة قبل فرض سيطره عليها بدعم روسي في عام 2018.
وأضاف مراسلنا أن القائمين على المنظمات قدموا العديد من الوعود بالعمل على إزالة الركام وفتح الطرقات، إلا أنها حتى اللحظة لم تنفذ وعودها.
وتحدث “قاسم الجبر” أحد سكان حي المنشية في درعا البلد، لـ”حلب اليوم” أنه اضطر لإزالة ركام منزله المدمر على نفقته الخاصة بتكلفة عاليه جداً وصلت إلى 2 مليون ليرة سورية للبدء بإعادة إعمار منزله.
وأوضح “الجبر” أن إزالة ركام منزله كانت إلى منطقة قريبة بانتظار المنظمات العاملة في مجال النظافة لإزالته خارج المدينة، موضحاً أن العمل على ترحيله إلى مناطق بعيدة باستخدام شاحنات قد يكلفه ما يزيد عن 10 مليون ليرة سورية.
وأشار “الجبر” إلى أن، المئات من أهالي حي المنشية درعا البلد، عادوا إلى منازلهم بعد ترميمها أو أعمارها من جديد، لكن الركام المتواجد في شوارع الحي يقف عائقاً أمام العمل على العديد من الخدمات من أبرزها شبكة الكهرباء وشبكة المياه الشبه مدمرة حيث يعتمد الأهالي على التمديدات بشكل عشوائي.
وتواصل الأهالي عدة مرات مع المسؤولين عن المنظمات لتذكيرهم بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم قبل سنوات، إلا أنهم تجاهلوا مطالبهم بحجة عدم وجود قرار لإزالة الركام إلى جانب عدم توفر إمكانيات كافية لمثل هكذا مشروع حالياً.
يذكر أن حي المنشية في درعا البلد شهد معركة “الموت ولا المذلة” إحدى أبرز المعارك بين فصائل المعارضة سابقاً وقوات النظام في عام 2017 امتدت لعدة أشهر ما أدى إلى دمار كبير في الحي بسبب استهداف النظام له بمئات غارات الطيران والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض محلية الصنع، وفقاً لمراسلنا.