خاص حلب اليوم
أفاد مُراسل حلب اليوم في حمص بعبور قافلة مؤلفة من نحو 55 صهريج محملة بمادة النفط الخام (الفيول) إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص، وسط حراسة أمنية من قبل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله.
وأشار مُراسلنا إلى أن القافلة عبرت البادية السورية قبل يومين قادمة من حقل التيم النفطي المتاخم لمدينة دير الزور شمال شرق سوريا بحماية أمنية من قبل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وتمّ تسليم القافلة لمجموعة (ترفيق أمني) تابعة لحزب الله في منطقة السخنة شرق حمص، قبل أن يتم ايصالها إلى قرية “المعرية” الحدودية مع لبنان بريف مدينة القصير ولنقل الحمولة إلى صهاريج أخرى بهدف توريدها لصالح حزب الله داخل الأراضي اللبنانية.
أحد سائقي الصهاريج تحدث لـ “مراسلنا” عن إنشاء حزب الله اللبناني مؤخراً خزانات أرضية لتفريغ حمولة النفط الواردة من سوريا، قبل أن يتم شحنها إلى منطقة القصر اللبنانية لصالح الحزب الذي يعاني من أزمة نقص كبير في المحروقات.
وأضاف أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أجبرت عدد من شركات النقل البري في سوريا على تخصيص عدد من الصهاريج لصالها من أجل العمل على نقل الحمولة الأخيرة إلى منطقة القصير، ولفت إلى أن حواجز الفرقة الرابعة الموزّعة على أوتوستراد حمص-دير الزور لم تتجرأ على التعرض لهم، أو مطالبة سائقي الصهاريج على دفع أتاوات مالية (كما جرت العادة) باعتبار أن الشحنة تخصّ حزب الله اللبناني، الأمر الذي يؤكّد حصول تفاهمات، وتنسيق عالي بين القيادتين العسكريتين.
وتعتبر القافلة الأخيرة التي توجّهت من حقول النفط السورية إلى الأراضي اللبنانية هي الخامسة من نوعها، حيث أدخلت ميليشيا حزب الله من أربع شحنات منذ شهر آب الماضي ولغاية الآن، بالوقت الذي تعاني مناطق سيطرة النظام من شح المحروقات وغلائها.
وكانت حكومة النظام رفعت سعر البنزين الأوكتان 90 إلى 1100 ليرة سورية ما ساهم بارتفاع سعره ضمن السوق السوداء باعتبار أن المخصصات المقدرة للسيارات الخاصة والعامة لا تكفي للمدة المقررة عبر البطاقة الذكية.
يشار إلى أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني عززوا تواجدهم العسكري في ريف حمص الشرقي، وريف دير الزور شرق سوريا لا سيما ضمن حقول النفط، ومناجم استخراج الفوسفات.