شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمراً ضم ممثلين عن الجالية السورية في أمريكا وأعضاء في الكونغرس ناقش السياسة الأميركية الحالية حول الملف السوري وتعاطي الولايات المتحدة مع التطورات في سوريا.
وحضر المؤتمر الذي رعته منظمة مواطنون من أجل أمريكا آمنة (C4SSA) عدد من السفراء الأمريكيين السابقين في قضايا الملف السوري “فريدريك هوف وجيمس جيفري” إضافة إلى نائب مساعد وزير الخارجية الحالي “ايثان غولدريتش” كما حضره أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وخبراء في مراكز الأبحاث ومن الجانب السوري حضره عدد كبير من أعضاء الجالية السورية في الولايات المتحدة، وممثلين عن المعارضة السورية وعدد من الشخصيات القيادية من الداخل السوري وتركيا.
وشارك في المؤتمر افتراضياً، سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية المنتخب حديثاً الشيخ أسامة الرفاعي، حيث ألقى كلمة عبر منصة زوم.
ووصف رئيس منظمة “مسيحون سوريون من أجل السلام” أيمن عبد النور المؤتمر بأهم مؤتمر للجالية السورية الامريكية “حتى تاريخه “، مشيراً إلى الشخصيات المؤثرة التي حضرته من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي تواجدت جميعها بقاعة المؤتمر.
وقال رئيس منظمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة” الدكتور بكر غبيس إن المؤتمر يأتي ضمن المؤتمرات الدورية التي تدعو إليها المنظمة كل نصف عام، الهادفة إلى تسليط اهتمام وسائل الإعلام الأميركية، ووضع الملف السوري تحت الأضواء.
وأكد غبيس أن ما يميز المؤتمر الأخير، الاحترافية بالطروحات، وكذلك مكان انعقاده (مبنى الكونغرس)، والحضور المتميز من قبل نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومندوبين عن الخارجية الأميركية.
وحول نتائج المؤتمر على صعيد السياسة الأميركية بخصوص سوريا، اعتبر غبيس أنه من المكبر الحديث عنها مضيفاً: “الشيء الإيجابي هو الاهتمام المستمر ممن حضر من السياسيين الأميركيين من نواب وخبراء وصحافيين، وإظهار دعمهم للشعب السوري”.
ولفت غبيس إلى أن مشاركة سماحة المفتي أسامة الرفاعي تهدف إلى تقديم الشخصيات الوطنية السورية إلى المجتمع الأميركي، و”سماحته من الأصوات الوطنية الذي تمثل الشعب السوري”.
ورأى مشاركون أن هذا المؤتمر لا يمكن أن يكون مجرد حدث اعتيادي، وخصوصاً أنه شهد عدداً من اللقاءات الجانبية غير المعلنة مع أكثر من مسؤول أميركي رفيع المستوى.
كما أشار مشاركون في المؤتمر إلى أنه خرج بنتيجة في غاية الأهمية مفادها أنه “سيتم توجيه رسائل قوية من جانب الكونغرس إلى الدول التي تقترب من التطبيع مع نظام الأسد.