أفاد مراسل حلب اليوم في حمص باندلاع اشتباكات مسلحة مساء أمس الثلاثاء بين عناصر تابعين لفرع الأمن العسكري 261 مع مجموعة من المسلحين التابعين للمدعو جعفر جعفر أحد أبرز تجار المخدرات في بلدة الحازمية شمال شرق حمص ما أسفر عن وقوع إصابات بين الطرفين.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي أن الاشتباكات جرت أثناء محاولة مجموعة جعفر جعفر إخراج شحنة من المخدرات من مدينة حمص إلى محافظة حلب، حيث تمّ إيقافها من قبل حاجز الأمن العسكري المتمركز على مدخل البلدة من الجهة الغربية.
وأشار المصدر إلى أن جعفر يمتلك ميليشيا مسلحة يقدر قوامها بنحو 100 شخص يعملون تحت أمرته، ويحظون بدعم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني الذي يمدّهم بالسلاح والذخائر لحماية تجارتهم المتمثلة بترويج الحبوب المخدرة، ومادة الحشيش التي يتمّ إدخالها من لبنان بحماية عناصر الحزب.
وشهدت بلدة الحازمية توتر أمني خلال الليلة الماضية عقب ارسال فرع الأمن العسكري 261 لتعزيزات عسكرية من مرتباته إلى أطراف البلدة، بالتزامن مع تدخل عدد من الوجهاء، والمقربين من رؤساء الأفرع الأمنية لحل الخلاف الحاصل.
وتعتبر قرية الحازمية بريف حمص الشمالي الشرقي إحدى المناطق التي ساندت قوات النظام لأبعد الحدود في حملاته التي شنّها على مدن ريف حمص الشمالي خلال أعوام الثورة السورية، وسجّلت وقوع عشرات القتلى في صفوف أبناءها المشاركين في تلك الحملات العسكرية.
يشار إلى أن المدعو جعفر جعفر تمّ إلقاء القبض عليه أواخر العام 2019 الماضي، وتم إيداعه بالسجن بتهمة الاتجار بالسلاح، وخطف المدنيين قبل أن يتدخل قياديين من حزب الله لإخراجه من أجل العمل على ترويج المخدرات نظراً للحاضنة الشعبية التي يمتلكها باعتباره ينحدر من إحدى أكبر العائلات الأمر الذي يساعد بتحقيق مصالح حزب الله في المنطقة.