طالب الرئيس اللبناني “ميشال عون”، أمس الاثنين، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، حسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية.
وقال “عون” خلال لقائه “بيدرسون” في قصر بعبدا الرئاسي، إنه “بإمكان هؤلاء النازحين العودة إلى منازلهم والعيش فيها بدلاً من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية”.
وحمل “عون” المجتمع الدولي مسؤوليته في تسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، معتبراً أن معظم المناطق السورية أصبحت آمنة.
ورأى الرئيس اللبناني أن عبء النزوح السوري أضيف إلى الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها لبنان.
وكان رفض “عون” في أيلول الماضي، إدماج اللاجئين السوريين، معتبراً أن ما وصفها بـ “الحرب السورية” ساهمت بتفاقم أزمات لبنان سواء من ناحية تمدد “الإرهاب” على الأرض اللبنانية أو من ناحية الحصار المفروض على بلاده.
وكانت منظمة العفو الدولية نددت بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.
وناشدت المنظمة في تقرير لها، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة “القسرية” إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها.
يذكر أن عدد اللاجئين المسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغ نحو 865 ألفاً و331 لاجئاً، في حين يقدّر عدد اللاجئين السوريين المقيمين فعلياً على الأراضي اللبنانية بـ1.5 مليون لاجئ، وفق إحصائيات رسمية.