أفاد مراسل “حلب اليوم” بتفاقم ظاهرة النشل والسرقة بالمغافلة إلى العاصمة دمشق، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجلت مناطق مختلفة فيها أكثر من 200 حالة نشل، في حين لم تعلن حكومة النظام عن اعتقال أي من منفذي هذه السرقات.
وأوضح مراسلنا أنّ النشالين يركزون عملياتهم في وسائل النقل العامة، والمحال التجارية المزدحمة والمواقف العامة، لتنفيذ السرقات، حيث يتظاهرون بالتصادم مع الضحايا قبل أن يقوموا بسرقتهم بخفة دون أن ينتبه لهم أحد.
وأضاف مراسلنا أنّ بعض الضحايا وجدوا أوراقهم الشخصية في مواقع قريبة من المناطق التي تمت سرقتهم فيها، حيث يستفيد اللصوص من المال والمقتنيات في حين يرمون الأوراق الشخصية لعدم قدرتهم على الاستفادة منها.
وذكرت “سميرة الأحمد” (من ضحايا النشل في دمشق) أن النشالين يتمتعون بخفة كبيرة، اكتسبوها من خلال تنفيذ مئات السرقات إن لم يكن آلاف السرقات، حيث أنّهم ينجحون بالسرقة بمجرد التصادم لثواني معدودة مع الضحية، وهو أمر تعرضت له، حيث اصطدمت بها شابة عشرينية على موقف الباصات في منطقة “شارع الثورة” لتفاجئ بفقدان محفظتها التي تحتوي مبلغاً مالياً وأوراقاً شخصية.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام كانت قد اعتقلت مجموعة نشالين في حملة أمنية، العام الماضي، إلّا أنّها أفرجت عن معظمهم، بعد دفع مبالغ مالية للقضاء، والذي قام بتبرئتهم بحجة عدم وجود أدلة على تورطهم في السرقات، وفقاً لمراسلنا.