رفضت حكومة النظام السماح لأهالي منطقة “الدخانية” المتاخمة للعاصمة دمشق، بالعودة إلى منازلهم، التي هجروا منها بسبب حملات النظام العسكرية خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية، معللةً ذلك بعدم صلاحيتها للسكن وتضررها الكبير، بحسب ما ذكر مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أنّ الأهالي تقدموا بطلبات لإعادة الإعمار الذاتي لمنطقتهم، إلّا أنّ مطالبهم رفضت بشكلٍ قاطع، وأبلغهم مسؤولو النظام أنّ المنطقة سوف تدخل في مخطط تنظيمي جديد، قد يفقد البعض ملكيتهم فيه، وسوف “يقضي” على المخالفات بشكل كاملٍ، وفقاً لما ذكره المسؤولون.
بدوره؛ قال مدير التخطيط الإقليمي في محافظة ريف دمشق التابعة للنظام “عبد الرزاق ضميرية” أنّ وزارة الإدارة المحلية والبيئة صادقت على المباشرة بتنفيذ مشروع الدراسات التخطيطية والتنظيمية لمناطق “الحجر الأسود وسبينة ويلدا وجرمانا” والمناطق المحيطة بها، بما فيها “الدخانية”.
وأوضح “ضميرية” أن منطقة الدخانية سوف يتم إلحاقها بمدينة جرمانا وفق المخطط الجديد، وسيتم تحديد حرم لها بتقدير 400 إلى 500 متر، مؤكداً أنّ عودة الأهالي إليها مرتبطة بتطبيق شروط السكن “الصحي”, على حد تعبيره.
الجدير ذكره أن منطقة الدخانية المتاخمة للعاصمة دمشق تعرضت لقصفٍ شديد خلال السنوات الماضية، ما تسبب بتدمير جزء كبير منها، ونزوح سكانها إلى مناطق مختلفة أبرزها جرمانا، ويلدا وببيلا، في حين استقر قسم منهم في مناطق متفرقة داخل العاصمة دمشق، أبرزها الزاهرة الجديدة، وفقاً لمراسلنا.