اعتقلت قوات الأمن النمساوية واليونانية 18 شخصاً، أمس السبت، يشبته في تورطهم بتهريب لاجئين من سوريا ومصر ولبنان إلى أوروبا، حسبما ذكر موقع “دويتشه فيليه” الألماني.
وقال الموقع إن الشرطة النمساوية فككت شبكة من المهربين بشكلٍ غير قانوني جلبت أكثر من 700 شخص إلى النمسا.
ونقل الموقع عن متحدث باسم الشرطة النمساوية – لم تذكر اسمه – في ولاية “سانت بولتن” قوله، إن أغلب هؤلاء المهاجرين توجهوا إلى ألمانيا، مشيراً إلى أنه في غضون أيام قليلة تم اعتقال 15 مهرباً مشتبهاً بهم كانوا قد نقلوا أشخاصاً من سوريا ولبنان ومصر.
وأوضح الموقع أن الأمن النمساوي فكك شبكة المهربين بعد أن بدأت عملية نقل ما يتراوح بين 200 و300 شخص على متن 25 مركبة من الحدود الصربية – المجرية في 16 من الشهر الجاري.
وأشار الموقع إلى أن الطريق كان يمر عبر سلوفاكيا وجمهورية التشيك إلى ولاية النمسا السفلى، حيث تم توقيف 14 مركبة، وتم تشغيل سائقين من مولدوفا وأوكرانيا وأوزبكستان بأجور شهرية تصل إلى 3000 يورو في إطار عملية التهريب.
وفي السياق، ذكر الموقع أن الشرطة اليونانية اعتقلت ثلاثة أشخاص متهمين بتهريب طالبي اللجوء إلى أوروبا، كما تواصل الشرطة البحث عن 17 آخرين من المتورطين بتهريب البشر.
وبحسب الموقع، فإن السلطات اليونانية أعلنت أن المهربين ينتمون إلى دول مختلفة، قاموا بشكل منهجي بنقل لاجئين من تركيا إلى اليونان عبر نهر إيفروس.
وبين الموقع أن المهربين ينقلون اللاجئين إلى غرب اليونان في سيارات مستأجرة من أجل الوصول إلى أوروبا الوسطى انطلاقاً من هذه المنطقة، ويتقاضى المهربين عن كل شخص ما بين 2000 و3000 يورو.
يشار إلى أنه عند نجاح اللاجئين بطلبات اللجوء إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، لا يكون ممكناً إعادتهم إلى اليونان لأن بصمات أصابعهم لم تخزن في قاعدة بيانات البصمات الأوروبية “يوروداك” عند دخولهم اليونان، وفقاً للموقع ذاته.