قال مراسل “حلب اليوم” إن عناصر المخابرات التابعة للنظام اعتقلت ما يقارب 65 شخصاً من أبناء أحياء دير بعلبة والبياضة والقصور منذ مطلع شهر كانون الأول ولغاية الآن، وذلك بعد توجيه اتهامات متعددة للمعتقلين، وكان أبرزها المشاركة في أعمال مناهضة للنظام الحاكم إبان سيطرة المعارضة على أحيائهم خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2011 و 2014.
مصدر محلي تربطه علاقة وثيقة مع قادة الأفرع الأمنية من حي القصور كَشف لـ”حلب اليوم” عن قيام أهالي الموقوفين بتنظيم لائحة إسمية تضم 65 إسماً لأبنائهم، وتمّ تقديمها لرئيس اللجنة الأمنية في مدينة حمص اللواء طلال شلاش الناصر، مطالبين إياه بالكشف عن مصير أبنائهم بأسرع وقتٍ ممكن.
وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- فإن ذوي المعتقلين أحضروا أوقات تثبت خضوع أبنائهم لتسوية سياسية مع الأفرع الأمنية الأربعة في مدينة حمص، وذلك بهدف “كفّ البحث” عنهم بعد عودتهم إلى أحيائهم عقب سيطرة قوات النظام على كامل المدينة وريفها منتصف عام 2018.
من جهته، تعهّد اللواء طلال الناصر بمتابعة شؤون المعتقلين من خلال التواصل مع قادة الأفرع الأمنية في حمص، وأكّد على أن التسويات التي تمّ إجراؤها كفيلة بإنهاء جميع الطلبيات الأمنية بحق أصحابها، الأمر الذي يظهر خلافه على أرض الواقع متمثّلاً بحملات الاعتقال العشوائية التي تطال الأهالي.
وأفاد مراسلنا بقيام فرع المخابرات العسكرية 261 بتسيير دوريات ليلية في حيي البياضة وديربعلبة مؤخراً، بعد اتهام أبناء المنطقة بالوقوف وراء عمليات السلب والسرقة التي طالت عدداً من الحافلات المخصصة لنقل الركاب من محافظة حمص إلى مدينة سلمية، الأمر الذي استنكره أهالي الحي واعتبروه بمثابة اختلاق ذريعة لدخول عناصر الأمن العسكري إلى الحي لاعتقال أبنائهم.
تجدر الإشارة إلى أن فرع الأمن السياسي اعتقل قبل عدّة أيام خمسة أشخاص من أبناء “حي الحميدية” وسط محافظة حمص بتهمة التعامل بغير الليرة السورية، وتلقي حوالات مالية من خارج سوريا، وما يزال مصيرهم مجهولاً لغاية الأن.