أفاد مراسل “حلب اليوم” بتسجيل مئات الشكاوى على آلية توزيع المحروقات في محطات الوقود المرخصة من قبل حكومة النظام، والموزعين المنتدبين لتوزيع مخصصات المحروقات المدعومة على الأهالي في دمشق وريفها، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح مراسلنا أنّ الموزعين المنتدبين من قبل حكومة النظام تلاعبوا بعدادات التعبئة، حيث يتم خصم كمية تتراوح من لترين إلى خمسة ليترات من الكمية المخصصة لوقود التدفئة، وهي 50 ليتراً، بالإضافة لإجبار الأهالي على دفع مبلغ 5000 ليرة زيادة، كأجور توصيل، على الرغم من كون ذلك من ضمن مهام السيارات الأساسية، التي تشترطها عليهم حكومة النظام قبل انتدابهم.
وأضاف مراسلنا أنّ محطات الوقود تعمل بذات النظام، وتطبقه على مخصصات السيارات الخاصة، وقد تم تسجيل مئات الشكاوى لوزارة التموين في حكومة النظام، إلّا أنّ الوزارة لم ترد على الشكاوى، وتم طي ملفها بشكلٍ كامل بعد دفع أصحاب المحطات مبالغ مالية ضخمة للمسؤولين فيها، مع تخصيص نسبة معينة من الأرباح لهم في حال التغاضي عن التجاوزات التي تتم، من خلال التلاعب بالأسعار واقتطاع مخصصات بطاقات تم استئجارها من أصحابها بغرض الإتجار بكمياتها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة خمس مرات.
الجدير ذكره أنّ سعر المازوت في السوق السوداء في دمشق وريفها استقر عند 3000 ليرة لليتر الواحد، في حين وصل سعر البنزين إلى 3500 ليرة، بفارق يزيد عن 2500 ليرة لليتر الواحد.