وصف طبيب سوري لاجئ في بولندا، أمس الجمعة، السفر إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا بـ “الطرق القاتل”، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
وحذر الطبيب السوري، “قاسم شحادة”، طالبي اللجوء من السفر إلى أوروبا عبر بيلاروسيا، مشيراً إلى أن الموت في هذا الطريق.
وقال “شحادة” المتطوع على حدود بولندا لمساعدة طالبي اللجوء، إنه “طريق الموت.. لا أنصح أحداً بهذه الرحلة. إنها رحلة محفوفة بالمخاطر وغالباً ما تنتهي بالفشل”.
وأضاف “شحادة”، أن “كل الأطفال يحلمون بحياة أفضل، يحلمون بالسلام وبكل ما يمنحهم الفرح والسعادة. الكل يلتمسون الهروب من ذلك البلد.. إنه الجحيم”.
وكان عثر فريق الطوارئ الطبي البولندي التابع لمنظمة “PCPM”، أمس الأول الخميس، على جثة شاب وزوجين سوريين مصابين في الغابة، ومعهما ابنهما الرضيع الذي وُجد ميتاً.
وقال الفريق في تغريدة له على حسابه في موقع “تويتر”، إنه تلقى “تقريراً يفيد بأن شخصاً واحداً على الأقل موجود في الغابة ويحتاج إلى رعاية طبية، ليتبين أنهم ثلاثة أشخاص أصيبوا ومكثوا في الغابة لستة أسابيع”.
وتابع الفريق: “من المصابين شاب يعاني من آلام شديدة في البطن ومن الجوع والجفاف، ومعه زوجان سوريان كانا يحتاجان إلى المساعدة”.
يشار إلى أنه دُفن شاب سوري يدعى “أحمد الحسن” البالغ من العمر 19 عاماً، الاثنين الماضي، في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا، بعد أن قضى أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.