وثقت الأمم المتحدة في بيانٍ لها، أمس الخميس، نزوح نحو 20 ألف شخص من مناطق شمال غربي سوريا، وذلك خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، فإنه تم رصد نزوح نحو 20 ألف شخص، مقابل 2540 حالة عودة خلال تشرين الأول الماضي، مرجعاً ذلك إلى الفرص الاقتصادية أو البحث عن خدمات أفضل.
وأوضح البيان أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص غادروا ناحية إحسم بريف إدلب الجنوبي، وهي منطقة تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام وروسيا، في حين استقبلت مناطق أريحا والدانا وعفرين حوالي 1500 شخص.
وأكد البيان أن الوضع في مناطق شمال غربي سوريا يساهم في إثارة مخاوف تتعلق بحماية السكان.
وأضاف البيان أن التقديرات تشير إلى أن 97% من السكان يعيشون في فقر مدقع، كما أن نقص الموارد يتسبب بلجوء الناس إلى آليات التكيف السلبية.
وكان وثق الدفاع المدني السوري في تقرير له، أمس الخميس، مقتل 63 طفلاً بقصف لقوات النظام وروسيا على مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، وذلك منذ شهر حزيران الماضي.
وجاء في نص التقرير أن قوات النظام وروسيا اتبعا خلال حملتهما الأخيرة استهداف منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة.
ونوه التقرير إلى تضاعف عدد الضحايا منذ بدء النظام وروسيا باستخدام قذائف الكراسنبول الموجهة ليزرياً، مبيناً أن أكثر من 90% من الضحايا خلال الفترات الأخيرة كانوا باستخدام هذا السلاح.
وكان قُتل أكثر من 2600 شخص من ضمنهم أكثر من 460 طفلاً منذ عام 2019 في شمال غربي سوريا، وهؤلاء الضحايا هم فقط الذين استجاب الدفاع المدني السوري للهجمات التي استهدفتهم من قبل قوات النظام وروسيا، وفقاً للتقرير.