في محاولة جديدة من روسيا لتوسيع نفوذها الاقتصادي في سوريا، أعلنت مسؤولة روسية عن استعداد بلادها لدخول سوق الاتصالات.
وقالت مديرة إدارة تطوير الإعلام والتعاون الدولي في وزارة التنمية الرقمية والاتصالات الروسية لارينا إيكاترينا إن “شركات روسية مستعدة لتقديم خدمات أفضل في مجالات البث التلفزيوني الفضائي وتحسين شبكة الإنترنت لوصولها إلى غالبية السكان بأسعار وجودة ملائمة”.
وقالت جريدة “البعث” التابعة للنظام إن وزارة الاتصالات والتقانة ناقشت خلال اجتماع مع وفد وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية مؤخرا، مجالات التعاون في قطاع الاتصالات والتحول الرقمي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
وأضافت الجريدة أن الاجتماع ناقش سبل توفير خدمة الانترنت إلى المناطق النائية، وتوسيع شبكة الانترنت السورية، من خلال الشركات الروسية التي أكدت جاهزيتها على توفير خدمات أنترنت بتكاليف مقبولة، من جيل 2 جي و3جي، فضلا عن دعم الجانب الروسي في تعزيز التغطية للأقمار الصناعية الروسية للأراضي السورية فيما يتعلق بالجوانب التجارية، ودعمها.
ولفتت المسؤولة الروسية إلى جاذبية قطاع الاتصالات السوري للاستثمار، وتوفيره فرص حقيقية جاذبة، مشيرة إلى أن روسيا شريك لنظام الأسد في مجال تكنولوجيا الاتصالات، من خلال العديد من المشاريع التي يتم العمل عليها، والفرص الواعدة لمشاريع إضافية قريبة.
وتحاول روسيا منذ عام 2019، توسيع نفوذها الاقتصادي في سوريا في سعي منها لاسترداد تكاليف تدخلها العسكري في سوريا، حيث وقّعت مع النظام عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، من بينها عقد اسثمار ميناء طرطوس لمدة 50 عامًا إضافة لاتفاقيات لاستخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح، علاوة على سعيها إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.