أنهت مؤسسة الإسكان العسكري التابعة لحكومة النظام أعمالها الخاصة بإنشاء مهبط للطيران المروحي ضمن “حقل شاعر” النفطي بريف حمص الشرقي، بعد تعاقدها مع القوات الروسية المتواجدة في المنطقة بحسب ما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
ونقل مراسلنا عن مصدر مُطّلع قوله إن القوات الروسية تعمّدت إنشاء مهبطين للطيران المروحي في كل من حقل شاعر النفطي، ومدينة تدمر بهدف حماية مواقعها من هجمات تنظيم الدولة، ونقل مقاتليها جواً بين المنطقتين بعد النشاط المكثّف لهجمات التنظيم في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن شركات استثمار روسية بدأت منتصف العام الجاري بالعمل على إصلاح، وترميم آبار النفط المتواجدة في حقل الشاعر، وحقل جزل النفطي بريف حمص الشرقي، بإشراف القوات الروسية التي توفّر لهم الحماية من أي خطر يهدد سلامة الخبراء والعاملين ضمن حقل استخراج الغاز.
وكانت إحدى الشركات الروسية قد أنهت في التاسع من شهر كانون الأول الماضي، ترميم أحد أكبر آبار النفط في منطقة “الشاعر” بإشراف مهندسين روس، وكشفت مصادر مطّلعة آنذاك أن البئر الذي بلغ عمقه أربعة آلاف متر يكفي احتياجات سوريا لعشرات السنين، لا سيما أن نسبة الشوائب ضمنه لا تتعدى الـ 7% وهي نسبة ضئيلة بالمقارنة مع باقي الآبار المكتشفة حول العالم.
وفي السياق، تسعى موسكو لفرض سيطرتها المطلقة على أهم منابع الثروات النفطية المتمثلة بحقول استخراج الغاز في حقلي شاعر، وجزل، بالإضافة لمناجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة، الأمر الذي دفع بطهران للتحرك سريعاً للسيطرة على مطار التيفور العسكري، ومناجم استخراج الفوسفات مناصفة مع روسيا في منطقة خنيفيس.
تجدر الإشارة إلى أن كل من روسيا وإيران تعملان بشكلٍ دؤوب على نقل الفوسفات من ريف حمص الشرقي إلى ميناء مدينة طرطوس قبل أن يتم شحنه بحراً إلى دولهم، في الوقت الذي انفردت به موسكو بضخّ الغاز المُستخرج من الحقول إلى مصفاة بانياس قبل أن يتم نقله عبر الصهاريج المخصصة بنقل الغاز إلى البواخر الروسية المتواجدة في ميناء محافظة طرطوس الساحلية، وفقاً لمراسلنا.