وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، اليوم الجمعة، الانتهاكات وسوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون العالقون على حدود بيلاروسيا.
وأكدت المنظمة على أن اللاجئين احتجزوا قسراً في أماكن مفتوحة تزامناً مع تدني الحرارة في تلك المنطقة، والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.
وذكر التقرير أن حرس حدود بيلاروسيا يواصل دفع اللاجئين لمحاولة دخول بولندا، مشيراً إلى أن معظم المحاولات تنتهي بإعادة اللاجئين قسراً إلى بيلاروسيا وتعرضهم للمزيد من الانتهاكات.
وتوفي جراء “الأزمة الإنسانية” على حدود بيلاروسيا ثمانية لاجئين، إثر احتجازهم إلى جانب آلاف طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا، في ظروف غير إنسانية.
ونقل التقرير عن أحد المحتجزين على الحدود، أن بيلاروسيا تضعهم أمام خيارين “مت هنا أو اذهب إلى بولندا”، مشيراً إلى أن حرس الحدود البولندية تجاهلوا طلبات الحصول على اللجوء.
واعتبرت المنظمة ردود فعل الاتحاد الأوروبي تجاهلاً للمعاناة الشديدة للنساء والرجال والأطفال المحاصرين على الحدود، موصيةً الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، العمل مع بولندا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الحدودية.
وأوصى التقرير بولندا وقف عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بيلاروسيا، مشيراً إلى المعاملة المهينة التي يتعرض لها اللاجئون في بيلاروسيا.
وشددت المنظمة على ضرورة إيقاف الانتهاكات من قبل بيلاروسيا، والسماح للاجئين بالعودة إلى بلادهم في حال رغبتهم بذلك.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يتهم بيلاروسيا بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات التي فرضها الاتحاد على “مينسك” بعد حملة قمع استهدفت المعارضة عام 2020.