بدأ أهالي بلدة “الطف” شمال منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، أمس الخميس بالعودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منها منذ 9 أعوام، بحسب موقع “اللجاة برس” المحلي.
وقال الموقع إن عدداً من العائلات بدأت بالعودة إلى البلدة بالرغم الدمار الكبير في المنازل، وانعدام الخدمات الأساسية في البلدة حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء.
وأضاف الموقع أن انتشار الألغام ومخلفات الحرب يزيد من معاناة أهالي البلدة حيث لا يوجد خرائط لمعرفة أماكنها.
ونقل الموقع عن أحد أبناء البلدة قوله، إنه فضل العودة وبناء خيمته على أنقاض منزله الذي تركه منذ 9 أعوام رغماً عنه.
وأضاف أن ما دفعه للعودة إلى بلدته رغم انعدام مقومات الحياة فيها هو أن فصل الشتاء على الأبواب وأن السكن صعب خلال فصل الشتاء في سهول حوران.
وناشد المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية وخص بالذكر منظمة الهلال الأحمر السوري التابعة للنظام ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على مساعدتهم خلال الأيام القادمة.
وكانت الميليشيات الإيرانية بالتزامن مع سيطرة النظام على الجنوب في شهر تموز من 2018، عملت على الاستيلاء على قرى كاملة في منطقة اللجاة ومنع الأهالي من الدخول إليها بهدف توسيع رقعة سيطرتها وإنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.
الجدير بالذكر أن منطقة اللجاة تقع شمال شرقي محافظة درعا، وهي منطقة وعرة جداً وجميع سكانها من عشائر البدو ويعملون في تربية الأغنام.