كشف وزير الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة” عن رغبة بلاده بعودة تمثيل نظام الأسد لسوريا في جامعة الدول العربية، والسعي لتوافق عربي لضمان هذه العودة.
وقال “لعمامرة” خلال لقائه مع صحفيين على هامش اجتماع نظمته الخارجية الجزائرية مع رؤساء بعثاتها الدبلوماسية بقصر المؤتمرات في العاصمة الجزائرية، إنّه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية، موضحاً أنّ بلاده التي تستعد لاحتضان القمة العربية المقررة في آذار من الشهر المقبل، تبحث عن توافق عربي بشأن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث ستكون القمة فرصة لما أسماه “لم الشمل العربي”.
وعلق “لعمامرة” على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق ولقائه رئيس النظام بشار الأسد، مؤكداً أنّ بلاده “تبارك” هذه الخطوة.
ولا يعتبر الموقف الجزائري حيال الملف السوري حديثاً، إذ كانت الدولة العربية الوحيدة رفقة العراق التي اتخذت قرار التحفظ على تجميد عضوية سوريا في الجامعة، كما لم تغلق سفارتها في دمشق طيلة السنوات الماضية، التي شهدت اندلاع الثورة السورية وارتكاب نظام الأسد خلالها مئات المجازر بحق شعبها.
الجدير ذكره أنّ الساحة العربية تشهد خطوات تطبيع عربية متسارعة مع نظام الأسد في تحرك غير مسبوق، حيث بدأت مصر والأردن ذلك من خلال اتفاقيات اقتصادية، وتلتها زيارة رسمية إماراتية التقى خلالها وزير الخارجية الإماراتي مع رئيس النظام بشار الأسد في العاصمة دمشق.